25/04/2008

أرنب غريب في تاونات بأذن واحدة في الرأس

عثر حميد مقدمين، فنان تشكيلي ورجل تعليم، لدى أسرة في منطقة راس الواد بقبيلة الحياينة، على أرنب ذكر بمواصفات غريبة، إذ أنه يتوفر على أذن واحدة وسط رأسه، دون وجود تشوهات خلقية في المكان الطبيعي لأذني الحيوان

وأكد الفنان التشكيلي، في تصريح لـ "المغربية"، أن الأرنب حديث الولادة، لا يتجاوز عمره شهرا واحدا، وأنه يتمتع بجميع مقومات الأرنب السليم حسيا وحركيا، كما أنه يتلقى عناية فائقة من قبل أفراد أسرة فؤاد الصغير، فلاح بجماعة راس الواد بقيادة أولاد عليان شرق إقليم تاونات.

وقال إن "أذن الأرنب، برزت فوق دماغه، وأن خلقته أضحت مثار استغراب لدى سكان المنطقة، ما جعل مالكيه يولونه اهتماما بالغا قصد الاحتفاظ به والحيلولة دون نفوقه".
غير أن ظاهرة فريدة كهذه، يضيف المصدر نفسه، تستدعي الوقوف عليها من لدن أطباء بيطريين وباحثين في علم الجينات، في محاولة لإيجاد تفسير لمثل هذا النوع من المخلوقات.

وأوضح المصدر أن المنطقة عرفت، إلى جانب هذا الأرنب ذي الأذن الواحدة والفروة البيضاء المزركشة ببقع سوداء، ميلاد أرنب بثلاثة أرجل، ونفوق عنزة تفتقد لجهازي الفم والأنف، مشيرا إلى أن مناطق عدة بقرى الإقليم تحفل بعوالم حيوانية غريبة.

وذكر أن دجاجة معمرة، ناهز عمرها 20 سنة بمنطقة الغوازي نواحي قرية ابا محمد، كانت نفقت في 19 أبريل من السنة الماضية، فيما ما زالت إحدى حفيداتها على قيد الحياة، وتجاوز سنها 13 عاما.

ودعا المصدر إلى خلق متحف خاص بالحيوانات النادرة، بما في ذلك المصابة بتشوهات خلقية، وجعله مركزا لإجراء الدراسات والأبحاث ومتابعة الحالة الصحية لتلك المخلوقات، وتحنيطها في حال نفوقها وعرضها بالمتحف المذكور.

www.almaghribia.ma

19/04/2008

درك تاونات يحقق في اعتداء على سيارة جنرال فرنسي

ذكر مصدر أمني لـ"المغربية"، أمس الثلاثاء، أن مصالح الدرك بتاونات فتحت تحقيقات معمقة في حادث تعرض سيارة جنرال فرنسي للرشق بالحجارة، في الطريق الوطنية رقم 8 عند جماعة اخلالفة باتجاه إقليم الحسيمة

وأفادت مصادر مطلعة أن عصابة مجهولة هاجمت سيارة من نوع "كرفان"، كانت تقل جنرالا فرنسيا متقاعدا وزوجته وثلاثة من مواطنيه، في وقت كانت فيه قافلتهم عابرة للمنطقة في جولة سياحية باتجاه كتامة.

وأكدت المصادر نفسها أن سيارة الجنرال لحقتها أضرار بليغة جراء الاعتداء، الذي تعرضت له ، قبل أسبوعين، على يد مجهولين لاذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة.

وأثار الحادث، وفق المصادر ذاتها، حالة استنفار في أوساط مصالح السلطة والدرك بالمنطقة، ما استدعى حينها إيفاد لجنة مشكلة من المدير الإقليمي للتجهيز، وقائد سرية الدرك الملكي، ورئيس المركز الترابي للدرك الملكي، وباشا مدينة تاونات، لطمأنة الجنرال الفرنسي ومرافقيه وإصلاح الأضرار التي لحقت سيارته.

وأبرزت أن السلطات المذكورة خصت الجنرال الفرنسي باستقبال خاص، وقدمت له ولزوجته ومواطنيه هدايا رمزية عبارة عن مصنوعات حرفية محلية، واعدة إياهم بملاحقة المعتدين وإحالتهم على العدالة.

www.almaghribia.ma

16/04/2008

هبات ملكية لشرفاء الزوايا والأضرحة

سلمت لجنة ملكية، مساء أول أمس السبت، هبة ملكية لشرفاء زاوية الشيخ محمد الأغضف بن الشيخ ماء العينين، خلال حفل ديني بمقر هذه الزاوية بالعيون
ودعا مولاي عبد الرحمان العلوي، رئيس اللجنة المكلفة بتوزيع الهبات الملكية على الزوايا بالأقاليم الجنوبية، في كلمة له بهذه المناسبة، شرفاء الزاوية إلى إحياء ذكرى فقيد الأمة جلالة المغفور له الحسن الثاني، ليلة الأربعاء المقبل، بين العشاءين في جو ملؤه القرآن والأمداح النبوية الكريمة، مع الإكثار من الدعاء، والترحم على روحه الطاهرة، وروح والده المنعم جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، لما أسدياه من خدمات جلى للأمة.كما دعاهم إلى رفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، وكافة أفراد الأسرة الملكية الشريفة.والتمس شرفاء زاوية الشيخ محمد الأغضف بن الشيخ ماء العينين، بهذه المناسبة، من اللجنة الملكية، إبلاغ أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، آيات ولائهم وإخلاصهم وتشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد.وتميز هذا الحفل الديني الذي حضره والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء، امحمد الظريف، والعامل المكلف بالكتابة العامة لعمالة الإقليم، حميد الشرعي، ورئيس المجلس العلمي المحلي بالعيون، الشيخ ماء العينين لارباس، وعدد من المنتخبين والفعاليات المحلية، وعدد من العلماء، وشخصيات مدنية وعسكرية، بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وأمداح نبوية شريفة من طرف مجموعة من الفقهاء وحفظة القرآن.كما قدم خلال هذا الحفل درس ديني حول فضائل التقوى والصلاة والصيام والزكاة وطاعة أولي الأمر، ألقاه عضو المجلس العلمي المحلي، محمد الوناس .ورفع الحاضرون بهذه المناسبة، أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، أن يحفظ جلالة الملك، ويطيل عمره، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للاخديجة، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري سبحانه وتعالى، بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما، والدعاء بمزيد من التقدم والازدهار للشعب المغربي.و سلم الحاجب الملكي إبراهيم فرج، في اليوم نفسه، خلال حفل ديني بجبل العلم، هبة ملكية للشرفاء العلميين المتحدرين من الولي الصالح مولاي عبد السلام بن مشيش.ومن صاحب الجلالة الملك محمد السادس بهذه الهبة الملكية على الشرفاء العلميين، بمناسبة ذكرى وفاة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.وتسلم الشرفاء المتحدرون من هذا الولي الصالح الهبة الملكية خلال حفل حضره على الخصوص عامل إقليم العرائش وممثلو السلطات المحلية وعدد من المريدين والأتباع الذين حجوا لجبل العلم بهذه المناسبة.كما تميز الحفل، الذي حضره أيضا عدد من رجال السلطات المدنية والعسكرية، بقراءة "الصلاة المشيشية"، وهي مجموعة أذكار من تراث هذا الولي الصالح في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم.وفي كلمة بالمناسبة، دعا الحاجب الملكي الشرفاء العلميين إلى إحياء ذكرى فقيد الأمة جلالة المغفور له الحسن الثاني ليلة الأربعاء القادم في جو ملؤه القرآن والأمداح النبوية الكريمة، مع الدعاء والترحم على روحه الطاهرة وروح والده المنعم جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراهما.من جانبه أعرب ممثل الشرفاء العلميين عن امتنان وعرفان أبناء وأحفاد عبد السلام بن مشيش لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس للعناية، التي يوليها جلالته لضريح هذا الولي الصالح الذي تجاوز إشعاعه حدود المملكة.كما رفعت أكف الضراعة لله العلي القدير بالدعاء لأمير المؤمنين، الملك محمد السادس بالنصر والتمكين، ولجميع أفراد الأسرة العلوية المجيدة بموفور الصحة والعافية.كما أشرف الحاجب الملكي، إبراهيم فرج، مساء أول أمس بتطوان، على تسليم هبة ملكية إلى كل من شرفاء الزاويتين الحراقية والريسونية، بمناسبة ذكرى وفاة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه.وجرى تسليم الهبة الملكية خلال حفلين دينيين أقيما بالمناسبة، حضرهما على الخصوص، والي ولاية تطوان، إدريس خزاني، ورجال السلطة، والمنتخبون، والعلماء ومريدو الزاويتين. وجرى خلال الحفلين الدينيين، اللذين أقيما بالزاويتين بالمدينة العتيقة، تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، رفعت على إثرها أكف الضراعة إلى العلي القدير، بأن يحفظ صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري سبحانه وتعالى، بالرحمة والمغفرة لجلالة المغفور له الحسن الثاني، وجلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراهما.وفي ختام الحفل التمس نقيبا الزاويتين الحراقية والريسونية من الحاجب الملكي أن يبلغ صاحب الجلالة آيات شكرهما وامتنانهما على هذه الالتفاتة، التي دأب جلالته على تخصيصها للزاويتين، إلى جانب عدد من الزوايا والأضرحة بالمملكة، جريا على عادة أسلافه الكرام، مجددين بالمناسبة آيات ولائهم وإخلاصهم للعرش المجيد، وتجندهم وراء جلالة الملك للدفاع عن مقدسات البلاد.وبضريح الولي الصالح مولاي بوشتى الخمار بإقليم تاونات، جرى تسليم هبة ملكية للشرفاء الصافيين والدرقاويين، خلال حفل أقيم استعدادا لإحياء ذكرى وفاة المغفور له، جلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه.وذكرت القناة التلفزية الأولى ضمن نشرتها المسائية، أول أمس، أنه جرى خلال هذا الحفل الديني، تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم في أجواء روحانية.وعبر شرفاء هذه الزاوية، بهذه المناسبة، عن إخلاصهم ووفائهم لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وعن تشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد.ورفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الله عز وجل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنصر والتمكين، وأن يحفظه في ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري سبحانه وتعالى بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور لهما، محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما.
www.almaghribia.ma

13/04/2008

Meurtre de la petite Fayrouz

J’ai lu le fait-divers sur l’affaire de la petite Fayrouz qui a été violée et assassinée dans la région de Taounate.

A mon avis, celui qui a commis cet acte criminel devrait être exécuté sur la place publique. Pourquoi le garder en vie. C’est une pourriture qui devrait être éliminée. Il ne mérite aucune pitié et ne mérite pas d’être logé et nourri en prison avec l’argent des contribuables.

• Ben Ali (Rabat)

http://www.aujourdhui.ma

Le Japon accorde un prêt de 1,62 milliard DH

La Banque japonaise pour la coopération internationale (JBIC) a accordé deux prêts d'un montant global d'environ 1,62 milliard DH, destinés au financement des projets routiers et d'adduction en eau potable dans des zones rurales.

618,836 millions DH serviront à la construction de 630 km de routes dans neuf provinces, 998,395 millions DH seront destinés aux travaux d'alimentation en eau potable à Chefchaouen, Khénifra et Taounate.

http://www.lesafriques.com

10/04/2008

Plus de 3 MMDH programmés par l' INDH en 2008-2010

Publié le : 08.04.2008 | 15h02
Quelque 5.201 projets, d'un coût global de 3,3 milliards de dirhams sont programmés dans les régions de Taza-Al-Hoceima-Taounate et de l'Oriental pour la période 2008-2010, dans le cadre de la mise en convergence des actions de l'Initiative nationale pour le développement humain (INDH).
Ces chantiers contribueront à la lutte contre toute forme d'exclusion et de marginalisation et au développement socio-économique dans ces régions, indique un rapport de la préfecture de la province de Taounate qui a abrité récemment une rencontre des comités provinciaux de l'INDH.

Ces projets traduisent l'esprit de cette initiative nationale, considérée comme un levier essentiel de développement et une approche économique et sociale efficiente qui répond aux attentes de larges franges de la population, notamment les catégories nécessiteuses, aux besoins spécifiques et aux élèves scolarisés en milieu rural, précise le document.

L'adoption de la mise en convergence au niveau de la région de Taza-Al-Hoceima-Taounate et l'Oriental contribuera à promouvoir les indices du développement humain et à coordonner l'action des différents intervenants.

La rapport souligne, par ailleurs, que la rencontre, qui a réuni 200 personnes représentant des comités provinciaux de l'INDH, des instances élues et des associations oeuvrant dans le domaine du développement, a plaidé pour la création d'un observatoire régional indépendant chargé du suivi et de l'évaluation des indicateurs du développement.

Ils ont également appelé à identifier les besoins des populations cibles et à mettre en place une approche intégrée et globale, en vue de généraliser les bénéfices des programmes sociaux.

www.lematin.ma

07/04/2008

تاونات: استفحال سرقة محلات الهواتف المحمولة والإلكترونيات

تاونات: استفحال سرقة محلات الهواتف المحمولة والإلكترونيات
غير بعيد عن مقري بلدية وباشوية تاونات ومخفر للشرطة تعرض محل لبيع الأجهزة الالكترونية والهواتف النقالة بوسط شارع محمد الخامس بتاونات إلى السرقة أول أمس الثلاثاء بعد الثانية ليلا بحسب ما أكد مالك المحل''سمير'' للتجديد،وقدر إجمالي المسروقات بأزيد من 65ألف درهم أغلبها هواتف نقالة وبطاقات التعبئة''جوال'' وبعض الأجهزة الإلكترونية الخفيفة،وقد حل رجال الأمن بعد إشعارهم بخبر السرقة حيث تم اتخاذ الإجراءات الروتينية. وقد خلفت عملية السرقة موجة استياء عميق في صفوف التجار على وجه الخصوص الذين استنكروا الحادث بحضور ''التجديد'' محملين المسؤولية لرجال الأمن خصوصا المكلفين بالمداومة علما ان موقع السرقة في وسط الشارع الرئيسي والوحيد بتاونات كما أن بعض المقاهي القريبة من المحل المسروق تبقى مفتوحة طوال الليل.وكان محل آخر في ملكية التاجر''يوسف العبادي'' مجاور للمحل المسروق المذكور قد تعرض قبل سنتين للسرقة نفسها وبنفس الطريقة حيث بلغ إجمالي المسروقات أزيد من 100ألف درهم أغلبها هواتف نقالة وأجهزة إلكترونية خفيفة وهو ما يطرح أكثر من علامة الاستفهام يقول محمد الحجاجي عضو غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة تازة تاونات الحسيمة والمستشار ببلدية تاونات،حيث الاعتداء على ممتلكات المواطنين''على عينك يا ابن عدي''.المصدر دعا الجهات المسؤولة إلى التحرك لحماية حق التجار الذين باتوا مهددين في أرزاقهم خصوصا وأن المحلات المسروقة توجد بالواجهة الرئيسية للمدينة فمال بال المحلات الغائبة والبعيدة عن مخافر الشرطة. من جهة أخرى تعرض محل لبيع المواد الغذائية بشارع 11 يناير هو الآخر للسرقة أخيرا فيما استولى مجهولون الشهر المنصرم على سيارة من نوع مرسديس 190 في ملكية مهندس بعمالة تاونات من أمام مقر سكناه بوسط تاونات وغير بعيد عن مقر العمالة.

خالد السطي
4/4/2008

المدرسات في العالم القروي..اغتصاب وتحرش جنسي وأشياء أخرى.. في واقع يفتقد لمقومات الحياة

''كنا نقطع أزيد من 20 كلمتر مشيا على الأقدام، وأحيانا على البغال... تحرشات المراهقين في الطريق لا تنتهي، والوصول إلى الطريق المعبد، دونه خرط القتاد''، تحكي (فتيحة.ب) أستاذة التعليم الابتدائي بنواحي منطقة مرنيسة الجبلية في مدينة تاونات، ''كنت أمشي برفقة 3 مدرسات يعملن معي بنفس المدرسة، تم تعيننا هناك لأول مرة، دون أن تكون لنا تجربة العيش في البادية، حيث لا ماء، ولا كهرباء، ولا سكن لائق''، قالت ذلك وهي تتذكر بصعوبة معاناتها في البادية. صور من معاناة تختصر معاناة آلاف المدرسات في البادية المغربية التي تفتقد لأبسط مقومات الحياة. ''فتيحة'' والشمعة صور شتى لمعاناة المدرسات في العالم القروي التي لا تنتهي، اختارت فتيحة، وهي تحكي لـ''التجديد'' عن معاناتها في السنة الأولى للعمل، كيف سيكون مطلوبا منها التكيف مع الإضاءة بالشموع، في حين لم تكن قد جربت ذلك من قبل، وهي ''بنت المدينة'' التي منذ أن وعت بذاتها، وجدت الكهرباء، حيث ضغطة بسيطة على الزر يجعل المنزل مضاء، لم تكن تعرف أن ملايين المغاربة في العالم القروي يستضيئون بالشموع، ''كانت أول ليلة نستعمل فيها الشمع للإضاءة، ولم أستعمل ذلك من قبل، لا أنا ولا زميلاتي المدرسات، أضأنا الشمعة، ثم وضعتها في صحن بلاستيكي''، لم تكن تعرف المسكينة أن الشمع سيأكل الصحن بعد أن يستهلك ذاته، ذلك ما وقع في منتصف الليل، ''خلال النوم، أي حوالي منتصف الليل، أيقضنا دخان خانق، كان حدثا مؤلما، لقد احترق الصحن والكرسي وأشياء أخرى''، تقول فتيحة بأسى، ولولا لطف الله لكنا في عداد الموتى. خوفا على سمعتي أما (حفيظة. م) من جهتها، فترى أن المدرسات بالعالم القروي، يكن عرضة للمتابعة والمراقبة الصارمة، حيث يتابع السكان كل تحركاتهن، صغيرة كانت أم كبيرة، ففي منطقة نائية جدا بمدينة تازة، حيث كانت تعمل ''حفيظة'' معلمة عرضية، قبل أن يتم إدماجها في التعليم الإعدادي، ترى أن مشكلة النقل وانعدام أدنى مقومات الحياة، أهون من الشعور المستمر بالخوف، ''كنت أبيت عند عائلة لي قريبة من الدوار الذي أدرّس فيه''، والسبب هو أنها لم تستطيع المبيت في سكن المدرسة التي تعمل بها، ''خوفا من الاعتداءات، وخوفا على سمعتي''، تقول لـ''التجديد''. ''معاناتي كانت كثيرة ومعقدة''، تضيف حفيظة بأسى، التي كانت تعيش في مدينة قبل أن تجد نفسها في منطقة جبلية نائية، ''كنت أسكن وحدي، التسوق مرة واحدة في الأسبوع، هذا إن لم يكن السوق بعيدا، أضف إلى ذلك انعدام المواصلات والكهرباء والماء الصالح للشرب، أما التطبيب فهو من سابع المستحيلات''. والأكثر من ذلك، المعاناة العاطفية ''كثير من نساء الدوار طلبن مني الاقتران بأخ أو قريب لهم''، لكنها كانت ترفض، فهي بين معاناتها لوحدها، ومعاناة المدرسات اللائي خضعن لظروف البادية وتزوجن بأحد أبنائها، يعانين أكثر منها ألف مرة، تذكر حفيظة زميلات لها ممن انسقن وراء طلبات نساء الدوار، ''كنت أعرف معلمة تزوجت سائق سيارة نقل كبيرة، فيما تزوجت أخرى فلاح يربي الماعز، وكانت تسكن مع عائلته قبل أن يفترقا، بسبب التفاوت الفكري والثقافي''، والسبب وراء ذلك تقول حفيظة يرجع فقط إلى ''حالة الضعف التي جعلت معلمة تقبل الزواج كرها'' فقط لأنها وحيدة ومعرضة لكل المخاطر في منطقة جبلية ليس لها فيها أحد يساعدها. اغتصاب وأشياء أخرى تلك صور من معاناة مدرسات التعليم الابتدائي في العالم القروي، لكن إذا كانت بعضهن رضخن لطلبات الزواج من فلاحين وسائقين من أبناء المناطق التي تم تعيينهن بها لأول مرة، فأخريات كانت معاناتهن أشد مع التحرش الجنسي، سواء من قبل سائقي سيارات النقل السري، ويقول عبد الإله بندحمان عن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أن نقابته توصلت بالعديد من الشكايات من طرف معلمات بالعالم القروي، منها من تحكي ''تعرضهن للتحرش بل لاغتصاب كما حدث بوزان حيث تم اغتصاب معلمات متزوجات''، أو أخرى ممن تعرضن للاعتداء مثل ''أستاذة تم الاعتداء عليها من طرف ركاب سيارة للنقل السري أخيرا، والقضية لازالت معروضة على أنظار الدرك الملكي''، كما تعرض ''منزل أستاذة تعمل بإحدى الفرعيات بـ''جرف الملحة'' نواحي سيدي قاسم لاقتحام من طرف مجهولين وتم الاعتداء عليها''، ناهيك عن قصة الأستاذة ''هدى منومر التي تعرضت لاعتداء شنيع أمام إعدادية ازغيرة بنواحي سيدي قاسم، والتي لازالت تعاني لحد الآن من آثار الاعتداء الجسدي''. تراجع التكوين ثمة معاناة أخرى نبهت إليها ''أمينة'' التي تشتغل اليوم بالتعليم الثانوي التأهيلي بوسط مدينة تيزنيت، وسبق لها أن عملت في التعليم الابتدائي لأربع سنوات، قبل أن تغير الإطار بعد نجاحها في مباراة ولوج المدرسة العليا للأساتذة، أمينة الآن تعمل في راحة وفي ظروف أفضل مما كانت عليه، فالسنوات الأربع التي قضتهما بإحدى الفرعيات النائية هناك مرت عليها كالجحيم، فهي تؤكد أن ''شهادة الباكالوريا غير كافية لولوج عالم الشغل لكون الحاصلين على هذه الشهادة مراهقون ومراهقات، وهم في حاجة إلى تجربة وتكوين أفضل كي يعطوا أكثر''، وهو ما تتفق فيه معها ''خديجة'' التي لخصت معاناتها عندما كانت في الفرعية في كلمتين، إنها ''معقدة ومتشعبة''، والسبب تقول خديجة هو أن ''شخصية المدرس تتوقف، كما أن الواقع المعرفي يصبح محدودا، والنقاش مع الزميلات يتمحور حول مواضيع تافهة وفارغة في ظل نقاش سطحي وكل هذا بسبب البعد والعزلة وغياب التكوين المستمر''. أما حفيطة التي حصلت على دبلوم الدراسات العليا وتستعد لمناقشة أطروحة الدكتوراه، فتؤكد أنها أحست بتراجع في مستواها الفكري والمعرفي بسبب العزلة، ''في المدينة هناك حراك ثقافي وعلمي، حيث يمكن الحضور للمحاضرت والندوات، ومتابعة المستجدات من الكتب والمطبوعات والجرائد''، أما الآن فـ''الكل تحول إلى الاستماع إلى المذياع إن كانت الأمواج مناسبة ومتوفرة''. هل من حلول؟ وعن الحلول الممكنة لتجاوز أو لتخفيف بعض معاناة مدرسات العالم القروي على وجه التحديد، طالب عبد الإله دحمان بما يطلبه المواطنون ألا وهو توفير بنيات الاستقبال، خصوصا بالابتدائي وتوفير الأمن والحماية للأسرة التعليمية، مع نهج تعامل تمييزي خلال عملية تعيين المدرسات لأن للمرأة خصوصية شئنا أم أبينا، يضيف المصدر، مع ضرورة توطين الوحدات المدرسية، وهو الأمر الذي أكده جمال الدين شرفي نائب وزارة التربية الوطنية والتعليم العال بسيدي قاسم، الذي دعا بدوره إلى إعادة النظر في توطين الفرعيات بالوسط القروي، وعدم الاستجابة لضغوطات ولوبيات الجماعات القروية، وأضاف المصدر أنه للتخفيف من معانات السيدات المدرسات لابد من التفكير مع الفرقاء الاجتماعيين في إعادة النظر في التوزيع على الفرعيات، بسبب غياب الأمن والعزلة والبعد عن الطريق، ودعا جمال الدين إلى ضرورة احتضان المدرّسات والمدرسين بالعالم القروي من طرف السكان سواء في التنقل، وضمان الحماية لهم، مع إيجاد حلول عملية للحد من تنقل الموظفين عن طريق توفير سكنيات وكل مقومات الحياة من ماء وكهرباء وطرق معبدة تشجيعا لهم على الاستقرار.
خالد السطي
28/3/2008

'المينانجيت' يفتك بطفلة في عين مديونة


علمت "المغربية" أن داء التهاب السحايا "المينانجيت، أودى، الخميس الماضي، بحياة طفلة في منطقة عين مديونة، 25 كيلومترا إلى الشرق من مدينة تاونات،
إذ كشف مصدر طبي مطلع أن طفلة في شهرها 28 فارقت الحياة وهي في طريقها إلى مستشفى الغساني في فاس، بعدما استدعى وضعها الصحي الحرج نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى قصد العلاج.وأكد المصدر نفسه أن عائلة الضحية لم تفطن لتدهور صحة فلذة كبدها إلا بعدما أصيبت بأعراض متقدمة نتج عنها طفح جلدي وارتفاع شديد في درجة حرارة الجسم، مصحوبا بانقباض عضلاته، ما تعذر معه تشخيص وعلاج ناجع لإنقاد الضحية بإحدى المؤسسات الصحية. وأوضح المصدر ذاته أن تدهور الحالة الصحية للطفلة جراء إصابتها بفيروس بكتيري استدعى نقلها إلى مستشفى الغساني على الساعة الثالثة صبيحة الخميس الماضي، غير أن خطورة الإصابة عجلت بمصرع الطفلة متأثرة بأعراض الداء في طريقها للخضوع لتشخيص طبي بمستشفى الغساني.وذكر أن داء التهاب السحايا فتك بمنطقة عين مديونة في حالة مماثلة، نهاية شهر فبراير المنصرم، بطفلة لا يتعدى عمرها أربع سنوات، مبرزا أن جهل الأسر في تلك المنطقة النائية بخطورة الداء وأعراضه، يؤخر عملية الكشف والتشخيص ما يجعل معه الوضع أكثر تعقيدا في إنقاذ حياة الأطفال المصابين بهذا الداء.واعتبر أن الأسر القروية بالمنطقة في حاجة لعمليات تلقيح وتحسيس واسعة للحيلولة دون سقوط المزيد من الأرواح في صفوف أطفال المنطقة.وكان التهاب السحايا أودى قبل شهور في قرية فناسة بالمنطقة داتها بحياة تلميذة لا يتعدى عمرها ست سنوات، وتلميذ في ربيعه الثاني عشر، ما أثار قلقا في أوساط سكان القرية استدعى حينها من المصالح الصحية في إقليم تاونات إلى إجراء تلقيحات ضد داء "المينانجيت" شملت 56 شخصا، 35 منهم يتحدرون من فناسة بعين مديونة، ضمنهم 25 طفلا وطفلة.من جهة أخرى، أوضح مصدر طبي لـ "المغربية" أنه يجري سنويا تسجيل حالات كلينيكية غير قاتلة، وأن مسألة التحسيس والتوعية بهذا الداء تستدعي انخراط الجميع في الكشف عنه قبل تطوره واستفحاله، مشيرا في الآن ذاته إلى أن التلقيحات المضادة لداء التهاب السحايا جد مكلفة وباهضة، ما يجعل توسيع عمليات التلقيح مسألة جد مستحيلة، ويصعب بذلك تلقيح أعداد كبيرة من الأطفال بقرى ومراكز الاقليم. ويعد داء المينانجيت، استنادا إلى بلاغ للمنظمة العالمية للصحة، مرضا قاتلا يصيب الأطفال بالأساس، وأعراضه مقرونة بارتفاع درجة حرارة الجسم وحدوث آلام بالرأس والدوران. وسجلت المنظمة أن نصف حالات المصابين يلقون حتفهم، وأن العلاج يصبح مستعصيا في المراحل المتطورة من الإصابة بالداء، ما يجعل الموت محققا بنسبة 10 في المائة من المصابين، في حين يتعرض من يظل على قيد الحياة للإصابة بالصمم واختلالات عقلية خطيرة ومزمنة.

الجمعية المحلية للتعاون والتنمية الاجتماعية بجماعة بوهودة- تاونات الأولوية للثقافة والتربية على المواطنة


التعاون والتنمية الاجتماعية مبدآن أساسيان في حياة جمعية أرادت تكريس مجهودها الجمعوي التطوعي في التنمية المحلية لقرية بوهودة باقليم تاونات.

ولهذا الغرض وأهداف أخرى، تأسست الجمعية المحلية للتعاون والتنمية الاجتماعية بجماعة بوهودة، في آواخر سنة 2000. كل همها النهوض بمستوى السكان ومساعدتهم على تجاوز وتحدي المشاكل التي تعترض تنميتهم.يقول مبارك الشنتوفي، نائب رئيس الجمعية: "نلمس إرادة كبيرة لأبنائنا في المنطقة، لكن هناك معيقات قررنا تجاوزها باعتماد الطاقات المتوفرة وعدم ادخار أي جهد لمساعدتهم على الخروج من دائرة التهميش وعلى خلق الثقة لديهم في مؤهلاتهم من أجل المساهمة في التنمية المحلية". سكان جماعة بوهودة القروية يعتمدون على الفلاحة بالأساس، لكن تضررت محاصيل الزيتون والفواكه في السنوات الأخيرة بفعل الجفاف و جفاف الآبار، ما جعل المنطقة تعرف ندرة في المياه وخاصة مياه الشرب. ولمواجهة هذا الأمر عملت الجمعية على جلب الماء بواسطة شاحنة صهريج من عين بوعادل إلى الدواوير المعنية." فالجماعة لم تنعم بالكهرباء إلا قبل سنوات قليلة في حين ما زالت تعاني ندرة المياه". يشرح مبارك الشنتوفي، مشيرا إلى مبادرة الجمعية في إصلاح وإنشاء منابع مياه، منذ 2004، في شراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية، وهو ما استفادت منه 100 أسرة. كما بادرت الجمعية، برسم 2005/2006 ، إلى الاهتمام بالتشجير مستهدفة زرع أشجار الزيتون والمشاتل، بتعاون مع برنامج التنمية القروية والاتحاد الأوروبي. وإذا كانت اهتمامات الجمعية اجتماعية واقتصادية، في محاولة لإخراج السكان من دائرة التهميش، فالرهان الأكبر هو الثقافة التي تجعل منها قطب الرحى "عبر خلق نقطة للقراءة هي عبارة عن مكتبة نفتخر بكونها أكبر مكتبة في العالم القروي، تضم 8000 كتاب، بتعاون مع المعهد الفرنسي بالرباط، وبفضل إمكانيات خاصة للجمعية" وتسعى الجمعية من خلال نقطة القراءة هذه، إلى تعميم الاستفادة للأطفال الذين تخصص لهم 80 في المائة من المؤلفات، وحتى للنساء اللواتي خصصت لهن عدة روايات تنمي خيالهن وتصالحهن مع الكتاب. وتحصي الجمعية حوالي 800 مستفيد، قرأوا ما بين 60 إلى 300 كتاب أو أكثر حتى الآن. " هذا المشروع جذب بالفعل العديد من المهتمين من أبناء المنطقة، وكل يوم يزداد عددهم، ويلتهمون كتب الفرنسية والعربية والقصص المصورة.. لكن نفخر أكثر كون مشروعنا هذا الذي قدم في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قوبل بكثير من الترحاب إلى درجة أن عامل المدينة دعا الجمعيات الأخرى إلى تبني مثل هذه المبادرة" يشرح الشنتوفي.وتعززت الجمعية برصيد من 75 ألف درهم لاقتناء أجمل ما يوجد من الكتب، ويتحمل نائب الرئيس مسؤولية انتقاء الكتب في الأدب والرواية، والمراجع الدراسية المتعلقة بالرياضيات أوالنحو والتركيب اللغوي الفرنسي، والمعاجم، الأكثر إفادة والأكثر متعة للقراء وللتلاميذ، مع حرص الجمعية على تقديم التجهيزات الملائمة ومن مستوى جيد للمستفيدين. فبالإضافة إلى الكتب جلبت الجمعية إلى المكتبة آلة فيديو عاكسة، وشاشة لعرض الأفلام التربوية والثقافية. " إننا نطمح أن نجعل الكتاب متداولا بشكل أكبر بين سكان المنطقة، لأننا نعي جيدا أن المعرفة هي أساس التنمية".المكتبة تحتوي أيضا على كتب قانونية، وأخرى تتعلق بأوضاع المرأة ومنشورات مركز التوثيق التابع للمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، ودليل محاربة الرشوة، كما وزعت الجمعية 300 نسخة من سفر الألفية الذي أنتجته الوكالة الأمم المتحدة للتنمية."لكن نطمح إلى تأسيس أكثر من نقطة للقراءة، بكل من غفساي وبني بربر وأيتشتوم وأوجكال وظهارمكو".ويأتي الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، يوم 23 أبريل من كل سنة، ليكرس البعد الثقافي والمعرفي للجمعية، بحيث لن يمر دون إشراك التلاميذ من الأطفال والشباب في الاحتفال به، فقد حل ضيفا على الجمعية، السنة الماضية أحمد الشراط، أستاذ علم الاجتماع ليحسس بأهمية القراءة والكتاب بالمغرب، في حين سيكون احتفال هذه السنة، متميزا بتنظيم الجمعية معرضا يحضره الناشرون والمؤلفون، وورشات لكتابة القصة القصيرة والحكي "وهو المعرض الذي نريده الأول من نوعه في المغرب، خاصة وأننا حصلنا على موافقة السلطات المحلية المبدئية التي ستساهم معنا في تحقيق هذا الهدف".ودائما تحفيزا للقراءة، استدعى المعهد الفرنسي بطنجة عددا من أبناء الجمعية، من تلاميذ إعدادية بوهودة، لحضور معرض طنجة للكتاب الذي نظم ما بين 28 و29 مارس الماضي" هؤلاء التلاميذ ساهموا بفعالية في ورشات الخط العربي و صناعة الورق وتسفير الكتب، وكانوا محط إعجاب الجميع، فنحن نعمل دائما من أجل خلق حاسة الإبداع لديهم والدفع بهم إلى الأمام. فكانت رحلة ثقافية بامتياز زاروا فيها بعض المواقع الأثرية".التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، انشغال رئيسي للجمعية وتحرص على أن يتشبع التلاميذ بمبادئهما. فكان ميلاد نادي للتربية على المواطنة وحقوق الانسان، السنة الماضية، يهدف التكوين والتحسيس، وقد استفاد من دوراته أربعة أفواج حتى الآن، تضم ما بين 12 إلى 15 فردا، يتلقون خلاله دروسا حول اتفاقية حقوق الطفل وتقنيات محاربة الرشوة، ووزع على المستفيدين آنذاك دليل محاربة الرشوة الذي أصدرته جمعية ترانسبارنسي بشراكة مع وزارة التربية الوطنية.وإيمانا بالشباب ودوره في التنمية، شاركت الجمعية في ورشة النقاش حول "الحوار الشبابي من أجل المغرب الممكن" بفوجين من 60 شابا ناقشوا بكل جرأة قضايا الساعة، وخلصوا إلى مقترحات قدمت لمنتدى المواطنة المنظم للورشات، فيما شارك طفلان من الجمعية في الملتقى الذي نظم في نوفمبر 2007 ببوزنيقة، حول الموضوع نفسه "كنا فخورين بهما لأن مساهمتهم كانت فعالة ومثيرة للاهتمام، الشيء الذي يعطينا الثقة في أطفال وشباب منطقتنا، وفي عملنا من أجل تكوينهم وتحسيسهم بالرهانات المطروحة في عالمهم المعاصر" يقول الشنتوفي.وتشجع الجمعية الاجتهاد المدرسي، وفي هذا الإطار، تنظم كل سنة حفلات توزيع الجوائز على المتفوقين دراسيا، وكانت 150 جائزة، خلال السنة الماضية، من نصيب تلاميذ ابتدائية إمام مالك وأولاد حسين وإعدادية بوهودة.الاحتفالات بالأيام العالمية هي جزء من التأطير الذي يمكن الأطفال والتلاميذ من تنمية مداركهم وتحسيسهم بقضايا الساعة.. وفي إطار نادي التربية على المواطنة واحتفالا باليوم العالمي لحقوق الإنسان، قرأ التلاميذ 30 بندا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.أما اليوم العالمي للمرأة، فتميز بتنظيم احتفال حضره أزيد من 300 فردا، 70 في المائة منهم من النساء والفتيات، وتعرفوا خلاله على بنود مدونة الأسرة، عبر قراءة بعض من بنودها، وعلى تاريخ الحركة النسوية والتحولات الدستورية..إذا كان رهان الجمعية هو المعرفة وطلب العلم، كآلية لضمان الاستمرارية للإنسان، وتحسين وضعيته، فإن أنشطتها لا تخلو من خدمات اجتماعية واقتصادية تهم النساء بالأساس. ومنذ سنة 2001، وضعت برنامجا لتعليم النساء الطرز والخياطة، وقد استفادت 200 امرأة من هذا التكوين الذي تشرف عليه معلمتان للطرز التقليدي، بمقتضى اتفاقية شراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والطفولة السابقة.في حين انطلق برنامج محو الأمية، برسم موسم 2003/2004، والتربية غير النظامية بشراكة مع كتابة الدولة لمحاربة الأمية." لقد كنا من أولى الجمعيات التي ساهمت في عملية "نور"، وكانت البداية بـ 2098 فردا، من الدواوير النائية مثل بني بربر وظهارمكو وأوجكال والقلعة" واعتمدت الجمعية في هذه العملية على مكونين من حملة شهادة الباكالوريا أو الإجازة.وفي موسم 2006- 2007، توسعت العملية لتتجاوز جماعة بوهودة إلى عين مديونة وتيسة.أما في ما يخص تمدرس الأطفال في إطار التربية غير النظامية، استفاد 125 طفلا، من 9 إلى 15 سنة، برسم 2004/2005، في إطار شراكة ما بين وزارتي التربية غير النظامية والتربية الوطنية ووكالة التنمية الاسبانية.. واستفاد منها مكونين من المعطلين المجازين من ظهارمكو. يقول الشنتوفي:"اليوم وصلنا السنة الرابعة، وجرى، طيلة هذه الفترة، دمج 23 طفل في النظام التعليم العادي، ما يحفزنا على إيلاء أهمية أكبر للتربية غير النظامية".وتحظى الإعلاميات بنصيب من الأهمية في برامج الجمعية، وبذلك وضعت سنة 2004، برنامجا لتعلم التقنيات الأولية للإعلاميات، بشراكة مع وزارة التنمية الاجتماعية، وهمّ الشطر الأول منه اقتناء 12 حاسوبا، لينطلق العمل بها برسم موسم 2005/2006، واستفاد منها 200 فردا من التلاميذ والأساتذة والمعطلين، تحت إشراف تقني متمرس "لقد قدمنا شهادات التكوين للمستفيدين، لكننا نأسف لكون هؤلاء لا يواصلون تكوينهم في هذا الاتجاه، رغم أن قاعة المعلوميات مفتوحة في وجه الجميع".تقدم الجمعية دروسا في الدعم في الرياضيات واللغة الفرنسية والانجليزية لتلاميذ إعدادية بوهودة. "هذه الدروس كانت لها آثار إيجابية على التلاميذ الذين بدأوا يحصلون نقط جيدة في هذه المواد".تتميز الجمعية المغربية للتعاون والتنمية الاجتماعية باستقلاليتها عن أي جهة سواء حكومية أو حزبية " فنحن أسرة قبل كل شيء تحكمنا روابط اجتماعية ورهانات التنمية وكذا المصلحة العامة، مصلحة أبناء المنطقة قبل كل شيء الذين نرى فيهم الخلف المسؤول عن تنمية المنطقة.."

مبارك الحسين
لم يتردد الأخوان الحسين ومبارك الشنتوفي، لحظة في تأسيس جمعية تعود بالنفع على أبناء منطقتهم وتعيد النظر في وضعية التهميش التي تعانيها جماعة بوهودة كجماعة قروية نائية ولها من المشاكل ما يعيق تنميتها وتأهيلها اجتماعيا واقتصاديا.فالأول، رئيس الجمعية، وأستاذ الرياضيات، يعي حقا مكانة التعلم والتمدرس في حياة الإنسان، والثاني، متصرف ممتاز سابق بوزارة الشبيبة والرياضة، متشبع بالأفكار التقدمية والديمقراطية وشغوف بالكتاب والأدب الغربي والمشرقي، أراد أن يوظف نضاله في العمل الجمعوي إيمانا منه بما يمكن أن يقدمه إلى عموم الناس بروح من التطوع ونكران الذات، وبعيدا عن الشعارات، يخبران الظروف المعيشية للمنطقة والمشاكل التي تعيشها فلم يجدا أفضل ما يقدمانه للأطفال والشباب، من الثقافة والمعرفة، فوجدا في اللقاءات الفكرية والاحتفالات بالأيام العالمية والتوعية بحقوق الإنسان والتربية على المواطنة، ودروس الدعم والتقوية، وباختصار وجدا في العلم والمعرفة والثقافة وسائل فعالة للنهوض بمستوى السكان، وولوج عالم الحداثة ومواجهة تحديات العولمة.بالنسبة إلى مبارك الشنتوفي، الأمل معقود على العمل على خلق جيل جمعوي يعبر حقيقة عن هموم وتطلعات الناس، ويتخوف من "شخصنة" العمل الجمعوي، الذي يريده عملا تطوعيا مسخرا لخدمة التنمية وخدمة المحتاجين في أي مجال، لأنه يؤمن بتحسين الوضعية عن طريق المعرفة وإشعار السكان، الذين عاشوا على الرتابة، بأهميتها، ومواجهة مشاكل الشباب بفتح الجمعية في وجه الجميع دون استثناء أملا في تجنيبهم الانحرافات التي تهددهم دون تشكيل أي وصاية عليهم

الجمعية المحلية للتعاون والتنمية الاجتماعية مركز بوهودة للثقافة والتنمية
العنوان: دوار شرفاء بوهودة جماعة بوهودة تاونات
الهاتف: 064471978
الفاكس: 73 88 72 037
البريد الإلكتروني: alcds20012000@yahoo.fr