25/06/2010

درك تاونات يعتقل ضابطا مزيفا بكوسوفو

رشيد الكويرتي من فاس

Monday, June 21, 2010

تمكنت عناصر مركز الدرك الملكي بالوردزاغ بإقليم تاونات بحر الأسبوع المنصرم من اعتقال شخص (ل,ع) في عقده الخامس وهو في حالة تلبس بارتداء زي عسكري وانتحال صفة ضابط بالتجريدة المغربية للقوات المسلحة الملكية المغربية بكوسوفو، وقد قدم الضنين نفسه، بعد توقيفه على متن سيارة من نوع مرسيديس 190 تحمل لوحة أرقام إسبانية، (قدم نفسه) لعناصر الدرك بحاجز روتني بجماعة الوردزاغ على الطريق الوطنية رقم 8 على أنه برتبة رقيب أول ويقضي إجازته الموسمية بالمغرب.



وأفاد مصدر من القيادة الإقليمية للدرك الملكي بتاونات أن أحد عناصر الدرك الملكي ارتاب في شأن صفة الضنين، الذي ينحدر من منطقة اولاد آزم بجماعة بوعادل بتاونات، مما دفعه إلى أن يطلب منه تسليمه أوراقه الثبوتية، حيث سلمه بطاقة مهنية للقوات المسلحة الملكية تحمل صورته ورتبة رقيب أول، وأخرى تابعة للأمم المتحدة تحمل صورته وتشير على أنه أحد عناصر القوات الأممية المرابطة بكوسوفو بالإضافة إلى بطاقة تبين انتسابه للشرفاء الأدارسة بالمغرب، وعلى إثر تفحص هذه الوثائق من طرف عناصر الدرك تبين أنها مزورة فبادر الدركيان المرابطان بالحاجز الأمني إلى اعتقاله رفقة أحد الأشخاص وفتاتين كانوا برفقة الضنين على متن سيارته ليتم اصطحابهم إلى مقر مركز الدرك بالوردزاغ قصد مزيد من التحري والبحث.



وعلى إثر تفتيش الضنين الرئيس وسيارته تمكنت عناصر الدرك من حجز مجموعة من الوثائق الأخرى المزورة بحوزته من بينها وثائق السيارة التي كان يستقلها، كورقة التأمين و الورقة الرمادية وبطاقة مهنية أخرى في اسمه تحمل صفة رجل للوقاية المدنية برتبة رئيس فرقة تابعة للقيادة الجهوية للوقاية المدنية بفاس، كما تم حجز بمعية الضنين عدة شواهد إدارية مزورة من بينها شواهد الاحتياج (الضعف) وعدة وكالات لبيع ولشراء السيارات موقعة على بياض، فضلا عن حجز أختام إدارية رسمية مزورة واحد للخليفة الثاني لجماعة بوعادل بتاونات في اسم مستشار غير موجود أصلا بمجلس هاته الجامعة، بالإضافة إلى خاتم آخر في اسم خليفة قائد بإحدى مقاطعات مدينة سلا، فضلا عن حجز مفتاح خاض بالأصفاد و حوالي 30 قنينة من الجعة ولتر واحد من النبيذ الأحمر كانت على متن سيارة الضنين.



ولدى انتقال عناصر الدرك الملكي إلى منزل الضنين بجماعة بوعادل بتاونات عثرت بمنزله على أجهزة للطباعة وحاسوب كان الضنين يستعملها في مختلف عملياته لطبع واستخراج الوثائق المزورة، حيث تم حجز هذه التجهيزات وكمية مهمة من مختلف أنواع الكحول والنبيذ كانت مخزنة بمنزله.



وفيما تم الإفراج على مرافقي الضنين تم عرض هذا الأخير يوم الأربعاء الماضي على أنظار قاضي التحقيق لدى المحكمة الابتدائية بتاونات، الذي أمر بالإبقاء عليه قيد الاعتقال الاحتياطي لمزيد من التحقيق معه ولمعرفة إذا ما كان له شركاء فيما يقوم به من أفعال تلبسية، فيما تم تسليم سيارته المحجوزة إلى مصالح الجمارك بمدينة فاس.
/www.hespress.com

مسيرة احتجاج بتاونات ضد 'الفقر والتهميش'

بعد احتجاج عدد من السكان بتاونات، الأسبوع الماضي، على إتلاف حقول القنب الهندي (الكيف)، نظم حوالي 300 مواطن، منهم منخرطون في الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مسيرة، أول أمس الأحد، احتجاجا على "الأوضاع الاجتماعية المتردية، واستهتار الحكومة لمطالب العمال وعموم المواطنين".


وقالت مصادر "المغربية" إن "مسيرة الغضب" انطلقت من ساحة البلدية وجابت، منذ العاشرة صباحا، شوارع مدينة تاونات، بمشاركة حشد كبير من مناضلي الهيئة المنظمة، وعموم المواطنين، وهيئات سياسية، وجمعوية، لبث نداء فرع الكونفدرالية .

وأضافت المصادر أن المحتجين رددوا شعارات تندد بـ"الأوضاع الاجتماعية المتردية بالمغرب، عموما، وبمنطقة تاونات خصوصا"، كما تطرقوا للرشوة وضعف الخدمات ببعض المرافق العمومية، وغلاء المعيشة، وقلة التشغيل.

وقال الكاتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن "المسيرة كانت بمثابة رسالة مباشرة للجهات المسؤولة بالمدينة، لكسر حاجز التخوف من الترخيص لمثل هذه المسيرات الاحتجاجية السلمية بالمنطقة".

من جهته، قال أحمد السامري، عضو المكتب المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل لـ "المغربية"، إن "المسيرة نظمت بقرار من المجلس الوطني للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أمام "التعامل اللامسؤول مع المركزيات النقابية".

وتدخل هذه الحركة الاحتجاجية، في إطار "مسيرات الغضب"، التي دعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى تنظيمها عبر المغرب، أول أمس الأحد.
www.almaghribia.ma/

تيسة .. المدينة المنسية

استغرب سكان مدينة تيسة، ضواحي تاونات، من الإبقاء على هذه الأخيرة في وضع يشبه "المدينة المغضوب عليها"، بينما يتخبطون في جملة مشاكل اجتماعية واقتصادية وإنسانية لا حل لها

إذ لم يتدخل المسؤولون على نحو جدي للنهوض بالمدينة، والتدقيق في مكامن الخلل التي تجعل السكان يغرقون في متاهات التهميش والإقصاء والضجر من فراغ مهول، غالبا ما يؤدي إلى الانحراف والإجرام.

حينما أيقن سكان مدينة تيسة أن واقعهم الاجتماعي لا يتحسن، بل يتراجع نحو الأسوأ، خرجوا محتجين، غاضبين، ضد ما وصفوه بـ"الحكرة والتمييز"، مطالبين بـ"المسؤولية والحزم في تدبير الشأن المحلي، وكذا خدمة السكان باعتبارهم مواطنين لهم حقوق"، في تأكيد منهم أن "واقع المدينة المزري، يشهد على نفسه ويثبت أنها مدينة منسية، وكل المشاريع التي برمجت لتنميتها لم تنفذ، ولم يلمسها السكان على أرض الواقع، ماداموا يجترون المشاكل نفسها كل سنة".

من جهته، صرح لطفي مقدمين، منسق اللجنة المحلية التابعة لـ"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع تاونات"، لـ"المغربية"، أن "السكان بمدينة تيسة سئموا أوضاعهم المتردية، التي لا تزيدهم إلا اختناقا، إلى حد تبين لهم أنهم لن يكرموا حتى في مماتهم، مادام موتاهم لا يجدون حتى المقابر ليدفنوا فيها"، موضحا ذلك بالقول إن "تيسة تفتقر إلى مقبرة تسمح بدفن عدد كبير من الموتى دونما قلع القبور السابقة الاستعمال، وليس المشكل في غياب المساحة، بل المشكل الحقيقي في عدم إعطاء أهمية لهذا الفضاء، والاستهانة بالموتى، الذين لا يمر على دفنهم وقت طويل حتى تجمع عظامهم ويدفن آخرون في مكانهم".

وأضاف لطفي مقدمين أن "السكان لم يعد بإمكانهم تحمل وقبول ارتفاع فاتورة الكهرباء غير المنطقية، التي يجبرون على دفعها، في غياب عداد يحسم في حجم الاستهلاك، إلى جانب اضطرارهم إلى استهلاك ماء تطغى عليه الملوحة، دون أن تتخذ التدابير الكافية لتصفيته وتجنب تبعاته الصحية"، مجددا التأكيد أن "سكان تيسة يعيشون هذه المعاناة باستمرار، وتزداد حدة في فصل الشتاء، إذ بمجرد ما تمطر السماء حتى تنقطع التيارات الكهربائية ويتضرر الحرفيون والمهنيون المعتمدون في عملهم على الكهرباء، في مقابل غياب الإنارة في بعض الدواوير والأماكن التي تجاور تيسة"، هذه المدينة التي قال عنها لطفي إنها" تفتقد إلى قنوات الصرف الصحي، والسكان اليوم يعيشون فوق بنية تحتية مهددة بمياه الواد الحار، التي يجهل السكان مكان صرفها".

خطر الماء

في إطار متابعة اللجنة المحلية، التابعة لـ"الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع تاونات"، أصدر بيان يفيد أن وضعية مدينة تيسة في جميع القطاعات تستدعي تدخل المسؤولين وفق ما يعيد مكانتها التاريخية والاعتبارية، مطالبة، حسب بيانها، بـ"ضرورة إعادة النظر في موضوع غلاء الفاتورة، والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، وعدم تزويد بعض الأحياء بالكهرباء مثل حي ملعب الخيل الكائن بحي الداخلة وحي سبع كدى، وتخليص سكان حي الجوابرة، والحي الإداري، وحي عين كرموس، من الملوحة الزائدة في الماء، التي تعرض سلامتهم الصحية للخطر، مع التأكيد على أهمية ربط تيسة بسد إدريس الأول، مرحليا، بمحطة عين لكدح".

كما أورد البيان أن "مدينة تيسة تفتقر إلى أرصفة مجهزة، وغياب مساجد مؤهلة لأداء الواجبات الدينية، إضافة إلى غياب مرافق اجتماعية ورياضية وثقافية تشجع السكان على التخفيف من وطأة القنوط والفراغ"، في إشارة إلى أن "مدينة تيسة أصبحت بحاجة ماسة إلى التعزيزات الأمنية والوقاية المدنية لردع المنحرفين والمجرمين، الذين يتزايدون بسبب سوء ظروفهم الاجتماعية والنفسية".
www.almaghribia.ma

متعة القراءة لتغيير يوميات القرويين في بوهودة

بوهودة (تاونات) - و م ع

Wednesday, June 02, 2010

في منطقة قروية مثل بوهودة، الواقعة في بطون جبال تاونات، حيث الموارد شحيحة، والساكنة تغالب وعورة المسالك وقسوة الطبيعة، وحيث مواصلة الدراسة امتحان سيزيفي لا يجتازه إلا الأشداء، يبدو إحداث مكتبة من قبيل الأحلام المجافية لتضاريس الواقع.

الحال أن هذه المكتبة موجودة بالفعل. منذ خمس سنوات، تصنع سعادة يومية لسكان المنطقة وكذا لأبناء الدواوير المجاورة.

وراء هذا المشروع-المغامرة ابن بار للمنطقة، مؤمن ثابت بدور الثقافة، تحدوه الرغبة في خدمة أبناء القرية ومساعدة الشباب على بناء مستقبل أفضل: امبارك الشنتوفي الذي يريد أن يجعل من القراءة رافعة لتنمية مستقبلية واعدة بمسقط رأسه.

يقول هذا الشغوف بالقراءة، الذي يقود جمعية محلية للتعاون والتنمية الاجتماعية، لوكالة المغرب العربي للأنباء "من خلال خوض هذه المغامرة، أردنا أن نحارب ثقافة الانتظارية ولإبراز أن فعل قراءة يومي يمكنه أن يغير حياة الأجيال الصاعدة".

عشرة آلاف كتاب ضد التصحر الثقافي

في مبنى متواضع تزينه رسوم بألوان مبهجة، وسط بوهودة، يقع مقر المكتبة بثروتها الورقية. أزيد من 10 آلاف كتاب، لكل الأعمار، من التمهيدي الى المستويات الجامعية.

رفوف تؤثتها كتب الحكايات، قصص مصورة، قواميس، كتب في النحو والصرف والرياضيات، منشورات متخصصة في الأدب والاقتصاد والفلسفة. ثمة عيون الإبداع العالمي والعربي من طينة كتب كامي، سارتر، هيمينغواي، فيكتور هيغو، نجيب محفوظ، عبد الله العروي وآخرين.

بالنسبة لامبارك الشنتوفي، الخمسيني الذي يحتفظ بديناميكية الشباب "من خلال حرصنا على اقتناء أفضل الكتب في الساحة الثقافية، أردنا أن نكافح التصحر الثقافي وزرع بذور المواطنة الإيجابية في الناشئة".

وتعرف المكتبة التي أنشئت عام 2005 في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تدفق مئات أطفال المنطقة الذين يجدون فيها ما يطفئ عطشهم الى المعرفة.

يقول أشرف، محمد وإبراهيم، صغار زبناء للمكتبة "بفضلها نمضي فراغ وقتنا في متعة القراءة واكتشاف الكتب، وأيضا مشاهدة الأفلام الثقافية والتربوية حول المواطنة والبيئة وحقوق الإنسان".

بإمكان هؤلاء المحظوظين من أبناء العالم القروي أيضا أن يتلقوا في الطابق الأول من المكتبة دروسا للتقوية في المواد الأساسية مثل الفرنسية والإنجليزية والرياضيات.

ولتأمين أفضل الظروف للقراءة، وفرت الجمعية المحلية للتعاون والتنمية الاجتماعية، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، قاعة للقراءة بست طاولات، 24 مقعدا وعشرة حواسيب وسبورة حديثة.

وسيتيح نقل مقر المكتبة الى مبنى جديد، ممول بمساعدة اللجنة الأوروبية، إعفاء الجمعية من واجب الكراء الحالي وبالتالي توجيهه نحو مشاريع أخرى.

ومن إنجاز إلى آخر، تتعاظم طموحات هذه الجمعية المحلية. ويحلم الشنتوفي باليوم الذي تتزود فيه المكتبة بفروع دائمة، أو نقط للقراءة بتعبيره، في التجمعات السكانية النائية بالمنطقة.

مهرجان للقراءة في البادية

الجمعة الماضية صباحا، حركة استثنائية عند باب المكتبة. إنها لحظة التسجيل في مختلف الأنشطة المبرمجة ضمن مهرجان القراءة للأطفال.

تظاهرة سنوية تتواصل في دورتها الثالثة. اقترحت الدورة المنظمة بشراكة مع وزارة الثقافة (27-28-29 ماي) مجموعة متنوعة من البرامج على أطفال القرية، تتمحور جميعها حول موضوع "الثقافة في خدمة التنمية البشرية".

اغتنم الأطفال الفرصة للمشاركة في ورشات القراءة والشعر والزجل والخط والرسم والحكاية، وكذا الاستمتاع بمحتويات معرض للكتب والفنون التشكيلية بعين المكان.

تقول جميلة بحباح، المكونة بالجمعية، "نتطلع الى اعطاء أطفال القرية فرصة التعبير عن ذواتهم والتنفيس عن طاقاتهم".

وعلى عادة كل دورة، لبى أدباء معروفون دعوة الجمعية ليناقشوا مع الأطفال أهمية القراءة في بناء شخصيتهم وتوسيع آفاقهم الدراسية والمهنية.

ويكون من حظ التلاميذ المتفوقين الاستفادة من رحلات ثقافية الى المعرض الدولي للكتاب والنشر بالدار البيضاء ومعرض الكتاب بطنجة.

كما تمنح الجمعية سنويا جوائز تشجيعية للثلاثة الأوائل بكل فصل في المؤسسات التعليمية بالمنطقة. غير أن الجائزة الحقيقية تكمن حسب رائد المشروع في النجاح في وضع الأطفال على سكة القراءة الممتعة والمفيدة
www.hespress.com