27/08/2008

سلطات تاونات تعتقل مسؤولين بتهمة تهريب المخدرات

أسفرت عمليات المباغتة والحجز، التي شنتها سلطات إقليم تاونات في حربها الثانية على مزارعي القنب الهندي بمنطقة بني زروال، عن اعتقال (ع.ن) مستشار جماعي ببلدية غفساي، وابن عمه.
في حالة تلبس بحيازة كميات مهمة من منتوج القنب الهندي في منزله بمنطقة كيسان على مقربة من بحيرة سد الوحدة.

كما قادت العملية إلى إيقاف محاسب المجلس القروي لجماعة عبد الغاية السواحل متلبسا بحيازة ما يقارب طنا من القنب الهندي سنابل بمنزله في دوار مشكور، التابع لجماعة اخلالفة باتجاه منطقة كتامة.

وأكد مصدر بعمالة الإقليم، لـ"المغربية"، انطلاق المرحلة الثانية للحرب المعلنة على زراعة الكيف شمال إقليم تاونات، في 22 غشت الجاري، باللجوء إلى وسائل تكتيكية جديدة تعتمد بالأساس على عنصر الترصد والمباغتة والحجز بدلا عن الاستعمال المكثف للآليات، مبرزا أن مراجعة استراتيجية المكافحة تروم في هذه المرحلة ضبط تحركات مزارعي القنب الهندي نحو مزارعهم المسقية، المزروعة على ضفاف وادي أودور وأولاي، التابعين لنفوذ قيادتي تفرانت وبني زروال بدائرة غفساي، وتقديم تقارير يومية حول هؤلاء للسلطات المختصة بعمليات المكافحة، لتجري عمليات الاعتقال والحجز في صفوفهم فور نقلهم لمحصول القنب الهندي إلى مخابئ خاصة بمنازلهم.

وأضاف المصادر أن هذا الأمر مكن السلطات من تقليص تكاليف عمليات المكافحة، وفرض حالة التباس وردع لدى المزارعين ما يحول دون استباقهم لعمليات الإتلاف، واعتقال المتورطين في جمع محاصيلهم في حالة تلبس بمنازلهم، عوض إصدار مذكرات بحث في حقهم بناء على عمليات إتلاف مزارعهم.

وتهم المرحلة الثانية من الحرب على القنب الهندي بدائرة غفساي (شمال غرب إقليم تاونات)، القضاء على المحصول الثاني لمزروع القنب الهندي، الذي انطلقت عملية حرثه بعد جني المحصول الأول من نهاية شهر ماي إلى منتصف شهر يونيو، ما يوفر محصولين للمزارعين في موسم واحد باعتماد تقنيات الري عبر المضخات وتكثيف استعمال الأسمدة الكيماوية، ما يضطر بالسلطات الإقليمية إلى الدخول في حرب ثانية وقت إنضاج المحصول الثاني للقنب الهندي أواخر شهر غشت الجاري.

وكانت المرحلة الأولى من الحرب، التي خاضتها السلطات العمومية بتاونات، أسفرت، منذ التاسع من شهر ماي الماضي إلى غاية 11 يوليوز، عن اعتقال 15 من المزارعين المبحوث عنهم، وإصدار مذكرات بحث في حق 1117 من الأشخاص، بجنحة التعاطي لزراعة محظورة، فضلا عن حجز ومصادرة بعض تجهيزات الري المستعملة خلسة في سقي هذه الزراعة، منها 9 مضخات آلية، و5 مضخات كهربائية، و16 قنينة غاز من أوزان مختلفة، بالإضافة إلى 230 مترا من خراطيم السقي مع 3 مصفاة.

ووصفت سلطات تاونات تلك الحملة بالإيجابية في مجال تقليص المساحات المزروعة، إذ جرى تدمير، حسب ما أكده المصدر نفسه، ما مجموعه 2705.81 هــكتارات، ما رفع نسبة الإتلاف إلى 93.30 في المائة من حقول القنب الهندي، منها 172.65 هـكتارا بالملك الغابوي، و98.30 هكتارا بأراضي الأحباس، و179.64 هكتارا بالملك المائي، فيما جرى القضاء على 2255.22 هـكتارا بالملك الخاص في دائرتي غفساي وتاونات.
www.almaghribia.ma