10/11/2010

صاحب الجلالة يدخل تاونات دخولا رسميا وسط استقبال حماسي رسمي وشعبي كبير جلالة الملك يطلع على برنامج التأهيل الحضري لخمس جماعات بإقليم تاونات

اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، بتاونات، على برنامج التأهيل الحضري لخمس جماعات حضرية بالإقليم، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يفوق 200 مليون درهم.

كما اطلع جلالة الملك على مشروعين لتأهيل وتقوية شبكة توزيع الماء الشروب والتطهير السائل لمدينة تاونات، اللذين ينجزهما المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بكلفة إجمالية تبلغ 104 ملايين درهم.

وجرت بلورة هذه المشاريع المهمة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تحسين ظروف عيش السكان، وتدعيم الخدمات المقدمة لهم، وكذا تقوية قدرات المراكز الحضرية للإقليم على الاستقطاب، خاصة في مجال الاستثمار.

وقدمت لجلالة الملك، بالمناسبة، شروحات حول برنامج التأهيل الحضري لجماعات تاونات، وقرية ابا محمد، وتيسة، وغفساي، وطهر السوق، الذي سيجري إنجازه خلال الفترة الممتدة من فبراير2011 إلى دجنبر2014، في إطار شراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية (73 مليون درهم)، ووزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية (46 مليون درهم)، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم شمال المملكة (30 مليون درهم)، والمجلس الإقليمي لتاونات (15 مليون درهم)، ومجلس جهة تازة الحسيمة تاونات (10 ملايين درهم)، وصندوق التجهيز الجماعي (14,1 مليون درهم)، والجماعات المعنية (12,5 مليون درهم).

ويهدف هذا البرنامج، الذي يستهدف سكانا حصريين يفوق عددهم 68 ألف نسمة، إلى تحسين ظروف عيش المواطنين، وخلق فضاءات للترفيه، وإحداث تجهيزات رياضية، ومرافق لاستقبال الشباب والرفع من مداخيل الجماعات.

وتتوزع محاور هذا البرنامج التأهيلي، ما بين الطرق (104 ملايين درهم)، وتقوية التجهيزات الاجتماعية (53,1 مليون درهم)، والتجهيزات الجماعية (22 مليون درهم)، وتقوية وتأهيل الشبكة الكهربائية والإنارة العمومية (12,5 مليون درهم)، والإعداد الحضري والمساحات الخضراء (9 ملايين درهم).

كما اطلع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالمناسبة نفسها، على مشروع تأهيل وتقوية شبكة توزيع الماء الشروب لتاونات، الذي تبلغ كلفته 30 مليون درهم، الممول بواسطة قرض من المجموعة البنكية الألمانية (ك إف دوبل في).

ويشمل هذا المشروع، الذي يستفيد منه سكان يبلغ عددهم 33 ألف نسمة، وضع 30 كيلومترا من قنوات التوزيع، و1,7 كلم من قنوات الجر، وتجهيز محطة للضخ، وإنشاء خزانين بسعة إجمالية تبلغ 800 متر مكعب، وتجديد 3000 إيصال فردي.

وجرى البدء في إنجاز المشروع في يناير2009، على أن يجري إنهاء الأشغال به في دجنبر2010. وسيمكن هذا المشروع، الذي شرع في استغلاله تدريجيا ابتداء من يونيو 2010، من تحسين مردودية شبكة التوزيع لتصل إلى 80 في المائة عوض 50 في المائة حاليا.

وقدمت لجلالة الملك كذلك شروحات حول مشروع التطهير السائل لتاونات، الذي سينجز خلال الفترة ما بين نونبر 2010 ويونيو 2012، في إطار البرنامج الوطني للتطهير السائل.

ويشكل هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته 74 مليون درهم، والممول في إطار شراكة بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والجماعة الحضرية لتاونات، جزءا من برنامج تنقية حوض سبو، ويتضمن وضع 30 كلم من شبكة المياه العادمة، وإنجاز 6 محطات لضخ المياه، ومحطة للتصفية الطبيعية، وكذا إقامة 680 إيصالا بالشبكة.

وسيساهم هذان المشروعان بشكل فعال في الجهود، التي يبذلها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في مجال الاقتصاد في استعمال الماء، كما سيوفران الحلول الملائمة لإشكالية تدبير المياه العادمة بمدينة تاونات، فضلا عن أثرهما الإيجابي على التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمدينة، وتحسين الظروف المعيشية والصحية للمواطنين.

يشار إلى أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ينجز برنامجا لتزويد السكان القرويين لإقليم تاونات بالماء الصالح للشرب، يمتد خلال الفترة من 2004 إلى 2012، بكلفة إجمالية تبلغ 815 مليون درهم، ويستفيد منه سكان يقدرون بـ 306 آلاف نسمة.

وكلفت المشاريع المنجزة في إطار هذا البرنامج برسم الفترة 2004 /2010، غلافا ماليا بقيمة 267 مليون درهم لفائدة سكان يبلغ عددهم 170 ألف نسمة. وستمكن هذه المشاريع من رفع نسبة التزود بالماء الشروب إلى87 في المائة .

أما المشاريع التي توجد في طور الإنجاز، والتي تغطي الفترة 2010/2012، فتصل كلفتها الإجمالية إلى 548 مليون درهم لفائدة سكان يبلغ عددهم 136 ألف نسمة. وستمكن هذه المشاريع من رفع نسبة التزود بالماء الشروب إلى 98 في المائة، بعد انتهاء أشغال البرنامج.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حل أمس الثلاثاء، بمدينة تاونات التي دخلها جلالته دخولا رسميا.

ولدى وصول جلالة الملك إلى ساحة الحسن الأول أبى جلالته إلا أن يتوجه نحو جموع المواطنين، الذين غصت بهم جنبات الساحة ليرد على تحيات وهتافات رعاياه الأوفياء، الذين جاؤوا من كل حدب وصوب ليجددوا تشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد.

وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، استعرض جلالة الملك تشكيلة من الحرس الملكي التي أدت التحية الرسمية، ثم قُدم لجلالته التمر والحليب، جريا على التقاليد العريقة المرعية في مثل هذه المناسبات.

إثر ذلك تقدم للسلام على صاحب الجلالة، الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية، ومحمد الحافي، والي جهة تازة الحسيمة تاونات، ومحمد فتاح، عامل إقليم تاونات، ورئيس مجلس الجهة، ورئيس المجلس البلدي لتاونات.

كما تقدم للسلام على جلالة الملك قائد الموقع العسكري، والهيئة القضائية، ورئيس المجلس العلمي المحلي، والأعيان، والمنتخبون، وممثلو السلطات المحلية.
وخصصت الجماهير الغفيرة من سكان مدينة تاونات، التي احتشدت على طول الطريق التي مر منها الموكب الملكي، استقبالا حماسيا رسميا وشعبيا كبيرا لجلالة الملك، الذي يشرف هذه الربوع من المملكة بزيارة ميمونة، تعكس ما يغمر به جلالته سكان المنطقة من عطف ورعاية بالغين.

وكان جلالة الملك يرد التحية على رعاياه الأوفياء، الذين حجوا من كل مكان حاملين الأعلام الوطنية، وصور صاحب الجلالة، مؤكدين بذلك تشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد، وتعلقهم بشخص جلالة الملك، معبرين عن امتنانهم لجلالته على هذه الزيارة الملكية، التي تشكل محطة أخرى على درب البناء والتشييد، وتحقيق المزيد من الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية بهذه المدينة، حتى تواكب الأوراش التنموية والإصلاحات الكبرى، التي تعرفها مختلف ربوع المملكة.

www.almaghribia.ma

Aucun commentaire: