19/07/2009

فضاء اجتماعي ثقافي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتاونات

تم مؤخرا بإقليم تاونات التوقيع على اتفاقية شراكة بين كل من المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والهيأة الإقليمية للتنمية البشرية والمجلس الإقليمي لتاونات وبلدية غفساي من أجل بناء الفضاء الاجتماعي الثقافي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ، والفضاء المتحفي للذاكرة التاريخية للمقاومة ببلدية غفساي بإقليم تاونات . وقد أشرف على حفل التوقيع كل من المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري وعامل عمالة إقليم تاونات السيد محمد فتال ، وذلك بمناسبة تخليد الذكرى ال52 لبناء طريق الوحدة . ويندرج هذا المشروع ضمن البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لسنة2009 والذي سينجز على مساحة تقدر ب932 متر مربع بكلفة إجمالية تقدر بمليون و300 ألف درهم ،منها800 ألف درهم مساهمة من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، و300 ألف درهم من المجلس الإقليمي ، و200 ألف رهم لبلدية غفساي.
www.al-alam.ma

الـمروحيات لـمحاربة القنب الهندي بغفساي

طورت السلطات بإقليم تاونات سبل محاربة القنب الهندي حيث عملت على استعمال مروحيات لرصد الحقول المزروعة أولا ثم بعد ذلك رشها بالمبيد الخاص والقاتل لنبتة القنب الهندي .
وهكذا تم أخيرا في جماعة تبودة بغفساي تخصيص إمكانيات هائلة من العتاد والرجال تتمثل في مروحيتين اثنتين وعدة آليات لإطفاء الحرائق تابعة للدرك الملكي والوقاية المدنية، كما تم تجنيد إمكانيات بشرية مهمة من رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة لهذه الغاية. ويتساءل المواطنون عن ما وفرته الدولة من بديل لهذا النشاط الفلاحي لمواجهة متاعب الحياة .
www.alalam.ma

13/07/2009

Qui se rappelle d’Al Wahda ?

La famille de la résistance et de l'armée de libération a célébré, ce 5 juillet, le 52ème anniversaire du coup d'envoi des travaux de réalisation de la route Al Wahda, un vaste chantier lancé au lendemain de l'indépendance, par feu SM Mohammed V.

Le défunt Roi avait lancé, le 15 juin 1957, à partir de Marrakech, un appel à la jeunesse marocaine pour participer volontairement à cet immense chantier, symbole du patriotisme, destiné à relier le Nord au Sud du Royaume.

La route Al Wahda était un projet mobilisateur. Elle devait être construite entre Taounate et Ketama, sur 80 km.
A la tête des volontaires, Feu SM Mohammed V avait envoyé sur le terrain le Prince Héritier d’alors, futur Roi Hassan II.
12.000 jeunes issus de toutes les régions du Royaume avaient participé à la réalisation du projet et suivi des cours d'éducation pédagogique et de civisme, ainsi que des exercices militaires.

Dans la matinée du 5 juillet 1957, le Souverain avait donné le coup d'envoi du projet. La période de réalisation de la route (juillet-octobre 1957) a été marquée par un extraordinaire élan de mobilisation de la jeunesse marocaine, qui avait fait preuve d'une grande abnégation dans le travail.
www.lereporter.ma

07/07/2009

المغرب يخلد الذكرى 52 لبناء 'طريق الوحدة'

خلد الشعب المغربي، وفي طليعته أسرة المقاومة وجيش التحرير، أول أمس الأحد، الذكرى 52 لإعطاء انطلاقة أشغال بناء طريق الوحدة، التي شكلت حدثا مهما غداة حصول المغرب على استقلاله، ومظهرا من مظاهر الجهاد الأكبر، الذي أعلنه جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، لدى عودته من المنفى.
ففي يوم 15 يونيو1957، وجه جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، من مدينة مراكش نداء ساميا توجيهيا إلى الشباب المغربي لاستنهاض هممه من أجل التطوع في إنجاز مشروع وطني كبير يهدف إلى ربط شمال المملكة بجنوبها، حيث قال جلالته أكرم الله مثواه، "... إن من بين المشاريع التي عزمنا على إنجازها لتدعيم التوحيد الحاصل بين منطقتي الوطن شماله وجنوبه إنشاء طريق بين تاونات كتامة تخترق ما كان من قبل حدا فاصلا بين جزأي الوطن الموحد، وذلك ما حذا بنا إلى أن نطلق عليه اسم طريق الوحدة ... ".
وبالمناسبة نفسها، زف جلالته قدس الله روحه، بشرى تطوع، ولي العهد آنذاك، جلالة المغفور له الحسن الثاني، طيب الله ثراه، للمشاركة في هذا المشروع، حيث قال نور الله ضريحه "... وإن ولي عهد مملكتنا الحسن أصلحه الله، قد سجل اسمه أول متطوع جريا على مألوف عادته في تجنيد نفسه دائما لخدمة المصالح العليا للشعب، والوقوف بجانب العاملين من أجل سعادته ورفاهيته ... ".
كان المغرب غداة الاستقلال يتوفر على شبكة طرقية يصل طولها إلى حوالي 20 ألف كلم، إلا أن توزيعها الجغرافي عبر التراب الوطني لم يكن شاملا لكل المناطق، وكانت العلاقات بين الأقاليم الجنوبية والشمالية تتسم بالطابع العرضي، وانعدام الطرق الأفقية، التي تخترق المنطقة الشمالية في اتجاه البحر الأبيض المتوسط، ما طرح وضعية ملحة أمام مغرب الاستقلال، حيث بادر جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، إلى نهج سياسة جديدة في ميدان التجهيزات الطرقية من أجل تغيير البنى الوظيفية التقليدية للطرق التي كانت ترتكز على خدمة مصالح المستعمر سابقا، وإعطاء الأولوية لبناء طرق بالأقاليم الشمالية والجنوبية، لتصل إلى مستوى التجهيزات الموجودة بوسط وغرب البلاد.
وكان في مقدمة المشاريع المبرمجة إنشاء طريق بشمال المملكة تربط بين تاونات ومركز كتامة على طول 80 كلم أطلق عليها اسم "طريق الوحدة"، وكلمة الوحدة أو التوحيد التي ركز عليها المشروع لها دلالة رمزية مهمة، فبالإضافة إلى الربط بين منطقتي الشمال والجنوب، فإن تجميع الشباب المتطوعين لبنائها من مختلف جهات المغرب وتكتلهم وحيويتهم وحماسهم اكتسى أهمية كبرى على الصعيد الوطني تجسيدا ورمزا للوحدة والتضامن والتكامل.
وقد تجند لهذا المشروع 12 ألف شاب متطوع للعمل مدة شهور الصيف الثلاثة، بنسبة أربعة آلاف شاب في كل شهر، ينتمون لكل أنحاء المملكة، ومثلت أوراش العمل مدارس للتكوين يتلقى فيها المتطوعون دروسا تربوية وتداريب مدنية وعسكرية، تجعل منهم مواطنين صالحين لتحقيق مشاريع عمرانية في مراكز سكناهم، تنفيذا لفكرة التجنيد العام لبناء استقلال المغرب.

وحظي المشروع بتأطير تربوي ونظام أساليب التسيير والتدبير وأعمال اللجان المختصة، التي اشتغلت منذ نداء بطل التحرير، وهي لجنة قبول الطلبات وتوزيع الاستدعاءات وتنظيم المخيمات وتوزيعها على طول الطريق ولجنة المواد والتموين والمواصلات، وتهييء هذه المخيمات لقبول المتطوعين وتوفير جميع الضروريات المادية والصحية والثقافية، بحيث يستوعب كل مخيم 250 متطوعا موزعين على13 خيمة، وتضم كل خيمة 25 سريرا، تسيرهم لجنة تمثل الاختصاصات التربوية والفنية والعسكرية وشؤون التموين والطبخ والمواصلات.
وصباح يوم الجمعة 5 يوليوز1957، أعطى جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه انطلاقة المشروع معاينا على متن سيارة "جيب" معالم الطريق، كما أدى صلاة الجمعة بايكاون.
واتسمت مراحل الإعداد للمشروع بأنشطة مكثفة وأعمال رائدة لسمو ولي العهد آنذاك جلالة المغفور له الحسن الثاني، حيث أولى طيب الله مثواه عناية خاصة لتعبئة الشباب، وحفز الهمم معطيا القدوة والمثال بانخراطه الفاعل عبر مراحل الإشراف والتدبير والإنجاز ولقاءاته بالشبيبة ومحاضراته حول فلسفة المشروع وأبعاده الوطنية كتحد ورهان يتحتم كسبه، وأهمية التركيز على الشباب من كل أرجاء الوطن للبناء وتوطيد صروح النهضة والتقدم، ومغازي القيم التي يكتسيها المشروع المتمثلة أساسا في الروح الوطنية والتفاني في خدمة الوطن بإرادية وتطوع ومواطنة صادقة وقوة الالتحام والتمازج بين مكونات المجتمع ووحدة صفها وكلمتها وغايتها وتعلقها المتين بمقدساتها وتجندها لأداء واجبها بكل إيمان وعزيمة.
وحفلت الشهور الثلاثة من يوليوز إلى أكتوبر1957 بروح عالية من التجند التام والعمل البناء في غمرة الحماس الوطني العارم وأجواء مواكبة لإنجاز المشروع جعل منه مدرسة حقيقية للوطنية الخالصة والتكوين والتأهيل للقدرات والكفاءات، فضلا عن الفضاءات التربوية والثقافية والفنية، مما أعطى لمراحل الإنجاز إشعاعا شموليا لا يستهدف تحقيق إنجاز وحدوي ذي أبعاد اجتماعية واقتصادية فحسب بل ويمتد لبناء الإنسان والارتقاء بالوجدان وإذكاء قيم التضامن والتعاون والتكامل وتفجير الطاقات على درب توطيد دعائم المغرب الجديد.
وفي مستهل شهر أكتوبر1957 كان المغرب على موعد مع الحدث التاريخي المبشر بإنهاء أشغال "طريق الوحدة"، في غمرة الاعتزاز الوطني بهذه المنجزة الكبرى، التي تكللت بخطاب جلالة المغفور له محمد الخامس، طيب الله ثراه، في حفل استعراض متطوعي "طريق التوحيد"، حيث خاطب جلالته معشر المتطوعين قائلا "لكم يطفح قلبنا سرورا وابتهاجا ونحن نجتمع بكم اليوم، وتكللت أعمالكم ولله الحمد بالنجاح وبرزت للعيان نتائج جهودكم، وأشهدتم العالم على أن أبناء المغرب إذا تحملوا مسؤولية قاموا بها خير قيام، وإذا اتجهت همتهم إلى غاية مهما عظمت وعسرت فلا بد أنهم بالغوها".
وأضاف جلالته معتزا بهذا الإنجاز التاريخي الخالد ودلالاته "بفضل هذه الطريق المباركة، تضاعفت وسائل الاتصال بين الشمال والجنوب، وجرى التوحيد بينهما على صورة أكمل، ذلك التوحيد الذي طالما كافحنا من أجله وتحرقنا شوقا إلى استرجاعه، وأي دليل أقوى على تعلق المغاربة بوحدتهم من هذه المشاركة في أعمال المتطوعين التي قام بها سكان هذه المناطق بحماسة وإيمان".
www.almaghribia.ma

04/07/2009

إقليم تاونات من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة


إقليم تاونات هو أحد الأقاليم المغربية، ينتمي لجهة تازة الحسيمة تاونات و يقع شمال البلاد في جبال الريف، شمالي مدينة فاس. الإقليم يضم 668.232 ساكنا (2004).

انشئ إقليم تاونات بموجب الظهير الملكي من 8 أكتوبر 1977 ، وهو يقع في الجزء الشمالي من المملكة ، في المجال الاقتصادي الشمالي-الأوسط. و محدود من الجوانب التالية:إقليم شفشاون، إقليم الحسيمة في الشمال.
ولاية فاس في الجنوب.
إقليم تازة في الشرق.
إقليم سيدي قاسم غربا.

يمتد الإقليم على مساحة 5.585 كلم² و العدد الحالي لسكانها هو 668.232 نسمة (احصاء 2004). هذه الساكنة متناثرة على أكثر من 1.600 دوّار (القرى) و يعتمد اقتصادها اساسا على الزراعة وتربية المواشي.

ينقسم إقليم تاونات إلى جزئين متميزتين :إلى منطقة شمالية جبلية ، وتُغطي نحو 40 ٪ من اجمالي مساحة الإقليم ، وعلى ارتفاعات تتراوح بين 100 م إلى 1.800 م. ومن جانب تعبر الأودية الرئيسية الستة (الانهار) مكونة بذلك أهم روافد الوادي أوورغة.
الجزء الجنوبي في فج الوديان ، وهو يغطي مساحة تقارب 3.300 كلم². الارتفاعات تتراوح بين 150 إلى الف متر، من جبل زدّور على طول وادي إينّاونوالسهول والهضاب على خط وادي سبو.

****************التقسيم الإداري والجماعي لإقليم تاونات******************

تاونات • غفساي • بوهودة • مكانسة • عين عائشة • جبابرة (قرية) • مولاي بوشتة (قرية) • عين مديونة • رأس الواد • بوشابل (قرية) • الولجة (المغرب) •

ذكرى ال`52 لبناء 'طريق الوحدة'


حدث تاريخي على درب بناء الدولة الحديثة بعد معركة التحرير من أجل الاستقلال
يخلد الشعب المغربي، وفي طليعته أسرة المقاومة وجيش التحرير غدا الأحد الذكرى ال`52 لإعطاء انطلاقة أشغال بناء طريق الوحدة التي شكلت حدثا هاما غداة حصول المغرب على استقلاله ومظهرا من مظاهر الجهاد الأكبر الذي أعلنه جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه لدى عودته من المنفى.

وذكرت المندوبية اسلامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، في بلاغ بالمناسبة، أنه في يوم 15 يونيو 1957 وجه جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه من مدينة مراكش نداء ساميا توجيهيا إلى الشباب المغربي لاستنهاض هممه من أجل التطوع في إنجاز مشروع وطني كبير يهدف إلى ربط شمال المملكة بجنوبها حيث قال جلالته أكرم الله مثواه "... إن من بين المشاريع التي عزمنا على إنجازها لتدعيم التوحيد الحاصل بين منطقتي الوطن شماله وجنوبه إنشاء طريق بين تاونات كتامة تخترق ما كان من قبل حدا فاصلا بين جزأي الوطن الموحد، وذلك ما حذا بنا إلى أن نطلق عليه اسم طريق الوحدة ...".

وبنفس المناسبة، زف جلالته قدس الله روحه بشرى تطوع ولي العهد آنذاك جلالة المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه للمشاركة في هذا المشروع حيث قال نور الله ضريحه "... وإن ولي عهد مملكتنا الحسن أصلحه الله قد سجل اسمه أول متطوع جريا على مألوف عادته في تجنيد نفسه دائما لخدمة المصالح العليا للشعب والوقوف بجانب العاملين من أجل سعادته ورفاهيته ...".

لقد كان المغرب غداة الاستقلال يتوفر على شبكة طرقية يصل طولها إلى حوالي 20 ألف كلم، إلا أن توزيعها الجغرافي عبر التراب الوطني لم يكن شاملا لكل المناطق، وكانت العلاقات بين الأقاليم الجنوبية والشمالية تتسم بالطابع العرضي وانعدام الطرق الأفقية التي تخترق المنطقة الشمالية في اتجاه البحر الأبيض المتوسط، مما طرح وضعية ملحة أمام مغرب الاستقلال، حيث بادر جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه إلى نهج سياسة جديدة في ميدان التجهيزات الطرقية من أجل تغيير البنى الوظيفية التقليدية للطرق التي كانت ترتكز على خدمة مصالح المستعمر سابقا، وإعطاء الأولوية لبناء طرق بالأقاليم الشمالية والجنوبية لتصل إلى مستوى التجهيزات الموجودة بوسط وغرب البلاد.

وكان في مقدمة المشاريع المبرمجة إنشاء طريق بشمال المملكة تربط بين تاونات ومركز كتامة على طول 80 كلم أطلق عليها اسم "طريق الوحدة"، وكلمة الوحدة أو التوحيد التي ركز عليها المشروع لها دلالة رمزية هامة، فبالإضافة إلى الربط بين منطقتي الشمال والجنوب فإن تجميع الشباب المتطوعين لبنائها من مختلف جهات المغرب وتكتلهم وحيويتهم وحماسهم اكتسى أهمية كبرى على الصعيد الوطني تجسيدا ورمزا للوحدة والتضامن والتكامل.

وقد تجند لهذا المشروع 12 ألف شاب متطوع للعمل مدة شهور الصيف الثلاثة، بنسبة أربعة آلاف شاب في كل شهر، ينتمون لكل أنحاء المملكة، ومثلت أوراش العمل مدارس للتكوين يتلقى فيها المتطوعون دروسا تربوية وتداريب مدنية وعسكرية، تجعل منهم مواطنين صالحين لتحقيق مشاريع عمرانية في مراكز سكناهم، وذلك تنفيذا لفكرة التجنيد العام لبناء استقلال المغرب.

وقد حظي المشروع بتأطير تربوي ونظام أساليب التسيير والتدبير وأعمال اللجان المختصة التي اشتغلت منذ نداء بطل التحرير، وهي لجنة قبول الطلبات وتوزيع الاستدعاءات وتنظيم المخيمات وتوزيعها على طول الطريق ولجنة المواد والتموين والمواصلات، وتهييء هذه المخيمات لقبول المتطوعين وتوفير جميع الضروريات المادية والصحية والثقافية، بحيث يستوعب كل مخيم 250 متطوعا موزعين على 13 خيمة وتضم كل خيمة 25 سريرا، تسيرهم لجنة تمثل الاختصاصات التربوية والفنية والعسكرية وشؤون التموين والطبخ والمواصلات.

وصباح يوم الجمعة 5 يوليوز 1957، أعطى جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه انطلاقة المشروع معاينا على متن سيارة "جيب" معالم الطريق كما أدى صلاة الجمعة بايكاون.

واتسمت مراحل الإعداد للمشروع بأنشطة مكثفة وأعمال رائدة لسمو ولي العهد آنذاك جلالة المغفور له الحسن الثاني، حيث أولى طيب الله مثواه عناية خاصة لتعبئة الشباب وحفز الهمم معطيا القدوة والمثال بانخراطه الفاعل عبر مراحل الإشراف والتدبير والإنجاز ولقاءاته بالشبيبة ومحاضراته حول فلسفة المشروع وأبعاده الوطنية كتحدي ورهان يتحتم كسبه، وأهمية التركيز على الشباب من كل أرجاء الوطن للبناء وتوطيد صروح النهضة والتقدم، ومغازي القيم التي يكتسيها المشروع والمتمثلة أساسا في الروح الوطنية والتفاني في خدمة الوطن بإرادية وتطوع ومواطنة صادقة وقوة الالتحام والتمازج بين مكونات المجتمع ووحدة صفها وكلمتها وغايتها وتعلقها المتين بمقدساتها وتجندها لأداء واجبها بكل إيمان وعزيمة.

ولقد حفلت الشهور الثلاثة من يوليوز إلى أكتوبر 1957 بروح عالية من التجند التام والعمل البناء في غمرة الحماس الوطني العارم وأجواء مواكبة لإنجاز المشروع جعل منه مدرسة حقيقية للوطنية الخالصة والتكوين والتأهيل للقدرات والكفاءات فضلا عن الفضاءات التربوية والثقافية والفنية مما أعطى لمراحل الإنجاز إشعاعا شموليا لا يستهدف تحقيق إنجاز وحدوي ذي أبعاد اجتماعية واقتصادية فحسب بل ويمتد لبناء الإنسان والارتقاء بالوجدان وإذكاء قيم التضامن والتعاون والتكامل وتفجير الطاقات على درب توطيد دعائم المغرب الجديد.

وفي مستهل شهر أكتوبر 1957 كان المغرب على موعد مع الحدث التاريخي المبشر بإنهاء أشغال "طريق الوحدة"، في غمرة الاعتزاز الوطني بهذه المنجزة الكبرى والتي تكللت بخطاب جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه في حفل استعراض متطوعي "طريق التوحيد"، حيث خاطب جلالته معشر المتطوعين قائلا "لكم يطفح قلبنا سرورا وابتهاجا ونحن نجتمع بكم اليوم وقد تكللت أعمالكم ولله الحمد بالنجاح وبرزت للعيان نتائج جهودكم وأشهدتم العالم على أن أبناء المغرب إذا تحملوا مسؤولية قاموا بها خير قيام، وإذا اتجهت همتهم إلى غاية مهما عظمت وعسرت فلا بد أنهم بالغوها".

وأضاف جلالته معتزا بهذا الإنجاز التاريخي الخالد ودلالاته "بفضل هذه الطريق المباركة، تضاعفت وسائل الاتصال بين الشمال والجنوب، وتم التوحيد بينهما على صورة أكمل، ذلك التوحيد الذي طالما كافحنا من أجله وتحرقنا شوقا إلى استرجاعه، وأي دليل أقوى على تعلق المغاربة بوحدتهم من هذه المشاركة في أعمال المتطوعين التي قام بها سكان هذه المناطق بحماسة وإيمان".

وأكدت المندوبية السامية، في بلاغها، أن أسرة المقاومة وجيش التحرير كسائر شرائح الشعب المغربي وهي تخلد ذكرى بناء "طريق الوحدة" لتتوخى استحضار قيم هذا الحدث التاريخي المجيد في مسيرات الحاضر العتيد تحت القيادة الحكيمة لباني المغرب الجديد صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي يحمل لواء إعلاء صروح الوطن بالمبادرات الكبرى وأوراش الإصلاح والتنمية البشرية والنهضة الشاملة والمستدامة للمغرب الموحد من طنجة إلى الكويرة، مؤكدا جلالته على التحلي بالمواطنة الإيجابية الفاعلة والملتزمة في ملحمة الجهاد الأكبر وتحقيق مشاريع الخير واليمن والبركات إسعادا لشعبه الوفي بكل أرجاء الوطن وتعزيزا لمسيرة المغرب الموفقة وارتقائه في مدارج التقدم والازدهار.

www.almaghribia.ma

تاونات: بطاقة تعريفية

جغرافيا تقع مدينة تاونات ظمن المنطقة الشمالية الوسطى للمملكة المغربية ، وتتبع للجهة رقم 16
( تازة – الحسيمة – تاونات )
، تعتبر مدينة تاونات أقرب لمدينة فاس من تازة والحسيمة ، وكانت تاونات وما تزال على ارتباط مباشر يوميا بفاس ، أكثر مما هي عليه للجهة المنتمية اليها ( الحسيمة – تازة ) وقد تكون بذلك إما متمردة على أخواتها أو غير قابلة للفصم عن فاس ومهما فعلت يد الانسان بها

لا شبيه لموقع تاونات في كل أرجاء ربوع المملكة المغربية بأكملها… فهي رابضة على ربوة عالية …ترنو عيونها على الشمال والجنوب ، وعلى الشرق والغرب ….لا تقيدك أو تحرمك تاونات انعدام الرؤيا، فهي تمنحك مجالا لرؤيا بعيدة لأفـق لامنتهي على قممها … تمنحك الحرية والشعور بالارتياح … تمنحك الأمل…تمنعك سحر الطبيعة وخيلا لا حدود له ومهما قصت الحياة وازدادت ضغوطها ….

تـــاونات – أو مدينة القمم – متربعة ليل نهار، ورابضة مدى السنين على ربوتها العالية ..حارسة لوديانها وسهولها … متمردة … منكمشة …. تتوهج منها براءة الطفولة … ترد السلام بخجل وتحفظ … لا تأبه بما يدور حولها إلا بقليل من الفضول … مدخلها من جهة فاس عقبة … ومدخلها من جهة الحسيمة عقبة … وبين العقبتين كانت تاونات ولم تزل … قدر لها ان تظل رهينة ما بين جبالها وسهولها … يرهقها برد الشتاء القارس …وترهقها حرارة الصيف الجاف … وبين هذا وذلك، يبقى ربيعها بساطا أخضر لم تبدعه يد فنان بعد… وتبقى ثمارها وغلتها روعة للناظرين ومقدسة في كتابه العزيز…. دأبت تاونات منذ سنين طويلة على التمتع والاكتفاء بما يزرع في سهولها من خضروات وزرع وحبوب وفواكه، وما تنتجه جبالها من تين وزيتون وعنب ولوز وبرتقال وبرقوق ورمان

ظمن حدود اقليم مدينة تاونات تجري مياه عذبة … عيون .. وأبار … ومنابع … نهر ورغة العظيم …ونهر أسرى المخضرم … ونهر أولاي … ونهر ايناون … تاونات إذا، كانت وما تزال مخزن مهم للمياه السطحية والجوفية ، وهي بذلك تحتوي على سدود عدة منها : سد الوحدة – سد ادريس الأول – سد ازفالو – سد بهودة – سد الساهلة – الخ … تلك كانت جغرافيتها الحبلى بالصحة والعطاء

تــاونـــات لا تبعد عن مدينة فــاس الا بحوالي 70 كيلومتر ( سبعون كيلومتر تقريبا ) ، في حين تبعد تازة عن فاس بحوالي 120 كيلومتر، وتبعد الحسيمة عن فاس بأزيد من 200 كيلومتر ، وتبعد تاونات عن تازة بحوالي 120 كيلومتر ، وأيضا عن الحسيمة بأزيد من 200 كيلومتر

ومهما كانت دوافع دمجها ضمن الجهـة السادسـة عشرة للمملكة وعزلها عن محيطها الطبيعي ، يبقــى ذلك ( إنما أسماء سميتموها ) وتظل تاونات الابنة الوحيدة المدللة القروية لمدينة فاس ، وتربطهما صلة قوية لا يمكن وبأي حال فصلهما عن بعضهما البعض ، ومهما كانت الجهود نظرا للأسباب التالية :

Pمسافة 70 كيلومتر الفاصلة تاونات عن فاس لا تعتبر حاجزا حقيقيا ، ويبقى الاتصال بينهما ليل نهار سائر المفعول وبدون أدنى التزام لساكنة الاقليم للانتماء والارتباط بالجهة السادسة عشرة

Pكانت فاس دائما العاصمة العلمية للمملكة وقد تشربت منها تاونات بحكم قربها منها ، وذلك في مختلف العلوم الدينية والعربية ، وأنتجت علماء وأدباء وأولياء وأطر قوية ناجحة، وظلت تاونات متمسكة بلغتها العربية الفصحى

Pكانت فاس وظلت دائما عربية تعتز بلغة الضاد ، وكانت تاونات وظلت كذلك أيضا، حيث سكان إقليم تاونات هم مائة في المائة عرب يتكلمون اللغة العربية ، معاكسة بذلك ما يتمتع به اقليم تازة من خصوصية في تواجد اللغة الأمازيغية ، وما يتمتع به اقليم الحسيمة من خصوصية في تواجد اللغة الريفية

Pكانت تاونات وما تزال من اهم المصادر في تموين مدينة فاس بالمحاصل والمنتجات الزراعية، وتمدها فاس بكل ما يخص الاحتياجات الصناعية والخدماتية والتموينية

Pحركة الأفراد اليومية انطلاقا من تاونات للمدن الثلاث تبقى قوية متينة مبرهنة ومثبتة بذلك أن حوالي 80 % من حركة التنقلات والتحركات اليومية تتم بين فاس وتاونات و20 % الباقية تنقسم ما بين
تاونات / تازة – وتاونات/ الحسيمة

Pالهجرة السكانية من تاونات قد تفوق 90 % منها لفـــــاس مقارنة بالهجرة منها لتازة أو للحسيمة

تاونات…. مدينة القمم هي مدينة جبلية بامتياز، وتحيط بها قبائل عربية عريقة، نذكر منها: قبائل صنهاجة ، وامتيوة ، والحياينة ، واشراقة، وبني زروال …. وبكونها المدينة الهادئة ومدينة القمم بامتياز … فهي بذلك مدينة التين والزيتون بامتياز … محصنة بذلك صحة أهلها من آفات الزمن وويلات الأمراض والعلل

التيــــــن/ الزيتـــــون
لقد أقسم الله تعالى في كتابه العظيم ، فقال جل سبحانه : ( والتين والزيتون ، وطور سنين، وهذا البلد الأمين، لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ، ثم رددناه أسفل سافلين، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون، فما يكذبك بعد بالدين، أليس الله بأحكم الحاكمين ) صدق الله العظيم

ويكفي قسمه تعالى وبدون الرجوع لأي تفاصيل أو تحاليل لما للتين والزيتون من منافع وخصوصيات مهمة تتعلق بصحة الإنسان، فالقسم من ذو الجلال والإكرام لم يأت سدى… ولم يكن مجبر سبحانه وتعالى بالقسم بهذين العنصرين لو لم يكن لهما شأن عظيم

1 – التـــيــــن :
تعتبر منطقة تاونات من أوائل مناطق المملكة التي تحظى بمختلف أنواع شجر التيــن على الإطلاق ، وله أسماء عدة منها : النابوت ، الفـاسي ، المري ، الغندال ، السبتي ، الحمري، كرش اجمل ، الخ …

والتين يكون طازجا وناضجا للأكل خلال فصل الصيف ، وسبحان الله في خلقه ، فإن شجر التين يعطي غلتيـــن في فصل واحد ، حيث في بداية الصيف تنضج الثمرة التي تقع أسفل أوراق شجرة التيـــن وتسمى ( الباكور ) وبعدها بحوالي شهرين تنضج الثمرة التي تقع أعلى أوراق شجرة التين وتسمى ( الكرموس )
وسبحان الله العظيم في ملكه الكبير فإن تين الباكور لا يحتاج للقاح خارجي لينضج بعكس تين الكرموس الذي يحتاج لتلقيح ذكري حتى يتمكن من الاستمرار والنضج ، وتسمى عملية اللقاح “بالدكار ”

وحين تبدأ ثمار التين في النضج يطلق على هذا الموسم : وقت ( التخريفة ) ، نظرا لتواجد التين والعنب في وقت واحد، مما يجعل هذه الفترة عبارة عن موسم تحج فيه جموع المنحدرين من تاونات والنواحي ، والقاطنة داخل وخارج المغرب الى المنطقة لتتمتع ” بالتخريفة ” والهواء الطلق وسمر الليالي وصفاء وبرودة المياه العذبة في العيون والوديان والآبار

تجفيف ثمار التين في المنطقة يتم خلال مرحلتين :

موسم الباكور :
وفي هذه المرحلة عادة ما يستعمل الفائض من الثمرة الطازجة للتجفيف ، وتسمى : ( الشريحة ) ، حيث تفتح الثمار ويضاف إليها نكهة الفلايو أو الزعتر أو كما هي على طبيعتها ، ثم تنشر على سطوح المنازل أو في الحقول لتجف ، وتستعمل لاحقا للاستهلاك

موسم الكرموس :
وفي هذه المرحلة عادة ما يستعمل الفائض من الثمرة الطازجة للتجفيف ، وتسمى : ( الكرموس) ، حيث تجفف الثمار كما هي ، على سطوح المنازل أو في الحقول، وتستهلك هذه عادة أيام الشتاء ، وخلال شهر رمضان الكريم ، حيث تضل الكرموس على صلة وثيقة ومصاحبة للحريرة وباستمرار في المنطقة .
وتعد كرموس امتيوة من أجود وأحسن أنواع الكرموس المجففة على نطاق المملكة وبدون منازع ، حيث عادة ما تصدر لمدن فاس ، مكناس ، الرباط والدار البيضاء على شكل حبات مسطحة مدورة ومرتبة في أحبال من الدوم ، ويسمى ( أزلاك ) ، والطريقة كانت وما تزال بدائية قروية محضة ، حيث لم تدخل بعد للمنطقة طرق التجفيف الحديثة لثمار التين ، ولا طرق التعبئة الصحية الحديثة للإنتاج، كما أن جهود التسويق لم تتعدى بعد التسويق المحلي والمختزل في الأسواق الأسبوعية والمنتشرة على مدار الأسبوع في المنطقة

2- الـــزيتـون :
فقد أكد الله تعالى الزيتون بقوله: ( يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية )

مواقع تواجد التين والزيتون بالاقليم :
يتواجد شجر التيـن والزيتـون بالاقليم في المناطق الجبلية وشبه الجبلية من إقليم تاونات ، وذلك على هضاب ومرتفعات الجبال ، حيث تتمتع قبيلة امتيوة بالصدارة في انتاج التين ويقام له موسم خاص سنوي في قرية بهــودة – سوق سبت امتيــوة – كما يتواجد التين أيضا وبكثافة أقل من قبيلة امتيـوة في كل من قبائل ارغيوة وصنهاجة وبني زروال
أما مواقع تواجد شجر الزيتون فهو كذلك مرتبط بالجبال والهضاب ، ويتواجد بمنطقة صنهاجة الشمس وصنهاجة الظل، وبذكر هذين المصطلحين،يرجح أن يكون التقسيم الفرنسي إبان الاستعمار كان له دور في ذلك، حيث جبل تيرارا ، والذي تقبع عند حضنه قرية بـوعـادل يقسم صنهاجة الى فرعين بامتداده طولا من مرنسية ( طاهر السوق ) شمالا الى عين مديونة جنوبا، حيث صنهاجة الشمس هي الجهة التي تشرق عليها الشمس مباشرة – بني سلمان – والقرى التابعة لعين مديونة ، وصنهاجة الظل هي الجهة التي تشرق عليها الشمس فتصيب صباحا ومباشرة كل من دواوير البروميين، العزيب وعين املالو ، في حين تتمتع كل من بوعادل ، بني قرة وولاد آزم بالظل، وعند غروب الشمس يبدأ الظل في كل من البروميين، العزيب وعين آملالو وتظل الشمس ساطعة على بني قرة بوعادل وولاد آزم ، وذلك لوجود هذه القبائل مواجهة لبعضها البعض وسط جبال وهضاب ويفرق بينهما نهر واد ورغة
كما يمتد تواجد شجر الزيتون الى كل من عين مديونة ، بني وليد ، مرنيسة، بوهودة ، اخلالفة ، تاونات ، ارغيوة ، سيدي المخفي ، غفساي ، ورتزاغ ، قرية با محمد ، والحياينة
وزيت زيتون منطقة تاونات يعد أفضل أنواع الزيوت المغربية على الاطلاق ، نظرا لجودة التربة والمياه الوافرة وتأقلم الشجرة الشديد لمناخ المنطقة ، حيث أحسنه مذاقا زيوت منطقة بني قـرة

استعمالات الزيتون في الحياة التاوناتية :
حبوب الزيتون :
كما ان الزيتون يستخرج منه زيته ، فإن الزيتون أيضا يأكـل حبا بعد معالجته ويستعمل في الطبخ والسلطات في أحد الأشكال التالية :
الزيتون المشرط :
وهو زيتون أسود ووردي عادة ما يختار بدقة ويجرح بسكين ، ثم يغمر بالماء ، ويغير هذا الماء من وقت لأخر لغاية ما تتلاشى مرارة الزيتون ، ثم يضاف اليه الليمون المقطع ويستهلك طوال السنة
الزيتون المفطخ :
وهو زيتون أخضر نقي ، يدق نصف دقة ثم يغمر بالماء ويغير هذا الماء من وقت لأخر حتى تزول مرارته ، فيضاف اليه قطع الليمون وبعض الأعشاب ، ويستهلك طوال السنة
الزيتون المشمع :
وهو زيتون أسود نقي ومستوي ، يملأ في أكياس ثم يلقى به على سطوح المنازل حتى تسيل منه مرارته ومرجانه ، فيغسل ويظاف إليه بعض الأعشاب كالزعتر أو أفلايو ، ثم يستهلك طوال السنة وبالخصوص مع وجبة الإفطار الصباحية

زيت الزيتون :
حوالي 90 % من الزيتون أو أكثر تطحن في المطاحن التقليدية او العصرية من أجل استخراج زيت الزيتون ، وقليل منه فقط يستخرج منه زيت ما يسمى في المنطقة ” العـروانـه ” لكون هذا النوع من الزيت ذو النكهة الخاصة والقيمة العالية والجودة الخاصة، يتطلب عملا متواصلا ومعالجة شاقة عادة ما تقوم بها ربات البيوت

طريقة استخراج زيوت العـــروانه :
تختار ربات البيوت حبوب ناضجة من من شجرة الزيتون وهو في بداية نضجه ، ثم ينظف بعناية من كل الشوائب ، وبعد طبخ الخبز في أفران عادة ما تتواجد جنب كل بيت ، وفي عز درجة الحرارة العالية في الفرن ، يوضع الزيتون في الفرن ثم تقفـل بوابة الفرن السفلى والعليا ، بحيث لا يسمح بدخول الهواء اليه
يستمر الزيتون على هذه الحالة لليلة كاملة حتى الصباح.
بعد اتمام عملية اخراج الزيتون من الفرن يدق جيدا ، ثم يعجن باليد بإظافة قليل من الماء الساخن لغاية ان يستوي تماما، يتم بعد ذلك ملأ ما يسمى ب ” الشامة ” – وهو عبارة عن كيس اسطواني دائري مصنوع يدوي من الدوم – بهذا المزيج ، ويلقى به في معصرة خشبية ، بحيث تكون شامة فوق شامة لعدد 4 الى 6 حبات ، ثم تدار أيادي المعصرة بطريقة لولبية لغاية ما تتم عملية الضغط ، ويبدأ الزيت في الخروج من بين خيوط الشامة على شكل سائل، ليتجمع في وعاء ملقى تحت مجرى الزيت في أسفل المعصرة
وبتواجد الزيتون في المنطقة فقد تواجدت معه صناعة الشامة وصناعة المعصرة الخشبية والتي غالبا ما كانت من اختصاص ساكنة بوعادل وبني قرة
ويستعمل الأهالي زيت العروانة في الفطور ، كما أنه يضاف لمأكولات عدة، كالبيصارة والملاوي وقلي الخضروات والأسماك، ونظرا لندرته وكثرة منافعه وفوائده، فغالبا ما يكون سعره مرتفعا في الأسواق

واذا كان من الضروري العودة للطبيعة .. والرجوع للأصل اصل …فقد كان لتاونات نظام وطبع خاص في ثقافة التغذية بالفطرة، وكانت تتميز بأكلات صحية طازجة جبلية خاصة نذكر منها:

التريد :
وهو نوع من العجين يهيئ بطريقة خاصة ويطبخ على ظهر قدور شبه مستديرة من طين الصلصال ليعطي رقائق شفافة جدا من الخبز

الحربيطة :
وهو نوع من الحساء المكثف بأجزاء من حبيبات الزرع مع قطع اليقطين ( القرع الحمراء )

الزميطة :
وهو نوع خاص من جنين حبات القمح / الشعير، حيث حين تمتلئ هذه الحبات بحليب أبيض، ( والذي يتحول لدقيق حين يصبح يابسا) وقبل النضج النهائي تقطف على هيئة سنابل ، وتعرق في أفران طبخ الخبز ، يضاف اليه بعض لب البذور ثم يطحن ويغربل ، حيث ما تحت الغربال يطبخ ويظاف اليه زيت الزيتون ثم يأكل بتيجان البصل الأخضر ، ويمكن ايضا تغميس التين الأخضر فيه وأكله أيام الصيف . وما فوق الغربال يمكن أيضا طبخه بما كان يسمى ( التيشة ) ، ويتواجد هذا النوع من الانتاج حاليا في كبريات الصيدليات وبأثمان غالية نظرا لما يتمتع به من فوائد صحية لا تقدر بثمن

السيكوك :
وهو لبن البقر ، يظاف الى الكسكسو الخالص أو المظاف اليه أطراف من قرون الفول الخضراء المفورة

البيصارا :
وهي الفول اليابس والمجروش ، يطبخ في إناء من الطين كان يسمى ( الديابه ) على نار حطب هادئة ويضاف اليها أحيانا الليمون المخلل ، وأحيانا أوراق اللفت الخضراء ( الشرودة ) ، وإضافة زيت الزيتون اليها يكون اساسيا وضروريا مع الاختيار في اضافة الكمون أو الفلفل الحار

المنقوبين :
( وحيث كان فصل الشتاء يطول ويطول .. وتطول معه الأمطار .. وشبه تنقطع معه الحركات الطرقية ، فقد كان من الضروري تواجد الفول والزرع والزيت والزيتون والقرع الأحمر والتين المجفف في كل البيوت لمواجهة فصل الشتاء القارس ، وكان من السهل تواجد هذه المواد في كل بيت نظرا لكونها من انتاج الإقليم، ومن هنا يتضح لنا ان الساكنة ملتزمة تماما بالهرم الغذائي بدون أن تدري ، وهي بذلك أيضا تكون محافظة على صحتها وبشكل عفوي )

أذخـــاص :
وهي أكلة خاصة ، ليس لها مصدر انتاج دائم بقدر ما يتوقف هذا النوع من المأكولات على مولود جديد للبقرة ، حيث كان يحتفى بذلك في دعوة الأهل والمقربين لطبخ ما تم حلبه من حليب البقرة بعد ولادتها وضمن الثلاثة أيام الأولى من الولادة

ومن الزرع المخزن في كل بيت كانت موائد سكان الاقليم قد لا تخلو شتاء من البغرير … الخرينجو … السفنج …. المسمن، كما أن اللوز والجوز كان يتواجد في بيوت الجهات المنتجة لهما

الزعلوك :
وهي أكلة تشبه نوعا ما يطبق عليه في المشرق – بابا غانوج – وهي أكلة معروفة على مستوى المملكة

بقولة الحميضة :
عادة ما تحضر هذه الأكلة أيام الربيع ، لتواجدها بكثرة أيام فصل الربيع

بقولة التين الأخضر : وقد تكون هذه الوصفة من خصوصيات اقليم تاونات لوحده ، حيث تفور حبيبات التين اليانعة ، وتعصر من المياه ، ثم يضاف اليها تشرميلة خاصة وتتقلى على نار هادئة

الفول الأخضر المشوي :
وعادة ما يؤكل من طرف الصغار والكبار كنوع من التسلية خلال ليالي الشتاء

التين اليابس المشوي :
وعادة ما يؤكل من طرف الصغار والكبار كنوع من التسلية خلال ليالي الشتاء

الحرايرة :
وغالبا ما تستعمل خلال فصل الصيف الحار ، حيث يعصر الليمون مع لبه على زيت الزيتون ، إضافة للملح وقليل من الفلفل الحار ، ثم يؤكل ليطفئ ظمأ وحرارة الصيف ، ولانتظار الوجبة الرئيسية

الشـــــاي :
وبتواجد مصادر زراعية عديدة في الناحية ، وبوفرة المياه ، فإن السكان عادة ما يقومون بزرع
النعناع واللويزة والمرمية ( السالمية ) والشيبة و البرتقال والورد في مزارعهم، وخاصة “العـرسة ” التي غالبا ما تكون محتوية على مصدر ما من مصادر المياه، ونتج عن هذا الخليط من التواجد استمتاع وتلــذذ أبدي لأهــــل المنطقة بشرب الشاي المطعم بالنعناع أو الورد أو اللويزة أو السالمية أو الشــيبة أو زهـور البرتقال والليمون

القهــــوة
عادة ما تتمتع المنطقة بشرب القهـوة صباحا مع الحليب ، كما أن القهـوة السادة السـوداء تعتبر من مقومات محاربة البرد والأنفلـونزا حين يضاف لها القرفـة ، القـرنفـل أو الفلفل الأسود الحار شتاء
الفطور بزيت الزيتون – الفطور بالسمن البلدي الخالص – الفطور بالعسل الصافي الخالص
والزيتون الأسود المشمع

تاونات والكيف :
لم تكن تاونات حتى زمن غير بعيد ملطخة أصابعها بدماء الكيف ولهيب دخانه، وحتى لو كانت تجارته حاضرة وقتها ، فقد كانت بكمية قليلة محصورة ومخفية عن الأعين ، وبالرغم من قلة قليلة كانت تتعاطى تدخينه بالسبسي وكانت خلطة التدخين تسمى ” التدريحة ” وهي عبارة عن مزيج خالص صافي من الطابا والكيف ، فقد كان كلا الفريقين ، وهم التجارة والمدخنين يتعاملون مع الكيف بحذر …. وكان حـرام وغير مباح الكلام في تدخينه فما عسى تجارته او زراعته ؟؟

لكن مع إعادة البرمجة والهندسة لتاونات وساكنتها … الجامد والمتحرك … ومع تكاثر وتنامي المتطلبات اليومية .. وازدياد عرض المنتجات الاستهلاكية والخدمات …وبإجبار تاونات على التمدن والتحظر …. زواج قصري …عروس بدون منزل يؤويها …. مثلها مثل المهاجر من صفاء قريته ليلتجأ لأطراف مدن الصفيح ، إذا ما استثنينا الموظف والتاجر وهم قلة ، فإن معظم الساكنة قروية وينطبق عليها ما ذكر من معاناة وألم ويئس وحسرة … وإلا كيف تفســر ظاهرة تزايد الانتحار بالإقليم ؟؟؟ ما هي الأسباب وما هي الدوافع ؟؟ وما هي الحلول ؟؟؟ علما بأن هذه الظاهرة لم تكن متواجدة بالاقليم بالرغم من الحاجة والفقــر
… وفي غياب برامج التنمية المستدامة …التنمية القوية الصحيحة … وباستفحال التهميش الذي نام واستلذ نومه … وفي غياب التخطيط الاقتصادي والإنمائي والذي كان من المفروض ان يصاحب افتتاح العمالة من يوم نشأتها … لم تجد الساكنة حيلة .. ولم تجد الجهد للعطاء والكسب المرضي الحلال ، فالتجأت للحرام ، وازدادت زراعة الكيف لتعم مساحات من أراضي الاقليم في جوانبه الشمالية والغربية
ومردود إنتاج الكيف غالبا ما يكون أحد روافد الدافع والمسدد لفاتورة الهاتف والجوال والكهرباء والنقل والتمدرس والتطبيب والملابس والتغذية والبناء وغيره .. وبذلك قد يشعر مواطن الاقليم على الأقل انه يلبي بعض متطلبات رغباته وتطلعات أهله التي فرضت عليه وعليهم فرضا من جهة، وسلبت منه ومنهم قناعتهم بنمط حياتهم ، ومن جهة أخرى تتباهي كل الشركات والمؤسسات ذات الصلة بازدياد إيراداتها لمصلحة ميزانيتها التشغيلية ، وبالتالي ربحها بغض النظر عن مصدره !!!
وقد يكون هذا غير صحيح ، لأن المنتج لشجرة الكيف يظل فقيرا مهما زرع وحصد لقلة ما يدفع له ، وتصاحب الربحية والوفرة تجار المحصول المتمركزين بعيدين عن موقع الإنتاج لإنفاقها ببذخ وحرية في كبريات المدن ضمن مشاريع لا ينتفع الإقليم منها بشيء

طرق الإقليــــم

جميلة هي وشيقة تلك المنعرجات … تلك المنحدرات والمنعطفات .. التي تفجعك وتشوقك وأنت تلتوي بين طرقات قمم وهضاب … وبين أودية وسهول … بين مناظر جبلية طبيعة … مرة تعلو ومرة تنحدر .. وبين الخطوتين تغمرك الفرحة والبهجة وتأسرك لوحات القرى والدواوير المنتشرة هنا وهناك … على القمم وعلى الهضاب
اتجاهين رئيسيين للطرق على شكل + ( زائد ) تتوسطهما تاونات
اتجاه الشرق للغرب، وهي الطريق الرابطة من أكنول شرقا الى وزان غربا
واتجاه الشمال للجنوب، وهي الطريق الرابطة بين كتامة شمالا وفاس جنوبا ، وهذا الطريق هو بمثابة الشريان الرئيسي للإقليم، ويتضمن مسافة حوالي 80 كلم معروفة ” بطريق الوحدة ” ابتداء من قنطرة أسكار ( أقل من 10 كلم من بعد تاونات ) وحتى إساكن ( كتامة )
وإذا كان لذكرى خالدة وطنية خالصة تفخر بها الشعوب ، فقد يكون للشعب المغربي في ” طريق الوحدة ” رمزا خاصا لتلاحم شعبه من كل فئاته وأقطابه في بناء هذا الرابط القوي بين شماله ووسطه في عهد المغفور له محمد الخامس قدس الله ثراه
وحيث أن هذا الطريق الرئيسي المار بتاونات يدرج في الوقت الراهن ضمن الطريق الوطنية رقم 8 والمبتدئة من الحسيمة حتى أكادير مرورا بفاس ومراكش، فطريق الوحدة يجب أن تبقى رمزا مميزا ضمن هذا المسار الطويل
وبابتعادنا عن هذين المسارين تبقى طرق عدة تربط الإقليم بقراه وجهات محاذية حيث نذكر منها:
طريق مرنسية – تاينست / طريق بني وليد – عين عائشة / طريق عين عائشة – الورتزاغ /
طريق الرتزاغ – قرية با محمد / طريق عين عائشة – تيسة / طريق الورتزاغ – غفساي /
طريق تيسة – واد امليل / طريق قرية با محمد – مكانسة/
وبتواجد أنهار مميزة في إقليم تاونات فعادة ما نصادف قناطر عدة على طرقات الاقليم

الخيول
يقال ان تيسة أم الخيــول والواقع يؤكد ذلك ، إلا أن صناعة الخيول بكل مساراتها ومشتقاتها في الاقليم تبقى شحيحة وضعيفة … ولا تكاد تذكر، نظرا للبنية الهشة أو المنعدمة في هذا المجال، حيث لا إسطبلات نموذجية ، ولا إعانات للتربية والترويض .. ولا مدارس للتأهيل والتخصص بالفروسية … ولا تخطيط لإنتاج البرسيم الاستهلاكي للخيول …. ولا عربات خاصة مجهزة لنقل الخيول … ولا ملاعب مخصصة ومجهزة للتدريبات اليومية …ولا حتى محل تجاري مختص في بيع كل ما ينتمي للفروسية بصلة
والدعم ثم الدعم … والتضحية ثم التضحية مطلبان أساسيان للنهوض بهذه الصناعة والتي تعتبر في بلدان أخرى هوايات النخبة

السياحة
بالرغم من تواجد مياه الأنهار هبة من عنده سبحانه وتعالى لساكنة إقليم تاونات تنعدم المسابح في التجمعات الرئيسية والمتمثلة في تاونات – تيسة – قرية با محمد – غفساي – مرنيسة – بهودة – عين عائشة ، إذا ما استثنينا قرية بوعــــادل التي حبها الله بمنبع رحب
وبالرغم من الغابات والنباتات الكثيرة المختلفة …وبالرغم من الجبال والقمم …وبالرغم الطيور والحيوانات المتعددة … وبالرغم من التجمعات السكنية المهمة ، يبقى الإقليم في حاجة ماسة لمنتجعات وطنية وفنادق ذات صبغة دولية ، ويبقى التركيز على تسويق الإقليم ضمن منظومة فاس – بولمان أو ضمن منظومة انتمائه لجهته شيء ضروري وأساسي للنهوض بهذا القطاع الحيوي المتميز

وتبقى السياحة العفوية ذات الطابع الاستكشافي المغامر هي الطابع الوحيد التي تخدم الإقليم في هذا المجال

تلك كانت تاونات …. ولتعش تاونات للأبد …. ومهما ضربت بأعيرة التهميش والإقصاء التنموي والاقتصادي والتعليمي
يد بيد .. وبالصبر والمثابرة …وبالثقة والقناعة يمكن أن نبني المستقبل … ويمكن أن نصنع الأجيال لغد مشرق في تاونات وفي كل ربوع المغرب الغالي من شرقه لغربه ومن شماله لجنوبه

محمد الطيفي
إداري فندقي

بوعادل: نبذة تاريخية

بوعادل ، قرية تشكل جزءا من صنهاجة الظل ، الواقعة على الضفة اليمنى لوادي ورغة ، التي تضم ايضا قريتي اولاد آزم وبني قرة . وهذه القرى الثلاث تكون حاليا جماعة بوعادل التي تبعد عن تاونات المركز بحوالي ثلاثين كيلوميترا . وتمثل صنهاجة الظل القسم الثاني مما كان يعرف سابقا باسم صنهاجة مصباح او لكي (نسبة الى جبل لكي احد جبال مقدمة الريف )، أما القسم الاخر فيعرف بصنهاجة الشمس ، الذي يضم عدة قرى منها : عين مديونة واولاد بوحسن ، وتيزغوان وبني سلمان . وقد حصل التمييز بينهما على اساس مايوفران عليه من مياه متدفقة وبساتين : فالقسم الثاني ، وخاصة قرية بوعادل ، يتمتع بوفرة المياه وتنوع الاشجار وكثرتها مما جعل ظلاله وارفة .

ويبدو من خلال عقود المعاملات والروايات الشفوية ان لفظي صنهاجة الظل وصنهاجة الشمس لم يتم تداولهما الا في عهد الحماية ، بينما كانت تعرف المنطقة قبل ذلك بصنهاجة مصباح او صنهاجة لكي او لكي فقط مثلما ورد عند الحسن الوزان ومارمول كاربخال ، حيث قدما لمحا عن علاقة لكي بفاس ، وبعض ما تنتجه من ثمار وغلات (الوزان ، ص261 ، مارمول ، ص 254.253). ومازالت المنطقة غنية بالاشجار المثمرة (حوامض ، تين ، زيتون ، رمان ، برقوق،كرز ، اجاص ...) بفعل تدفق المياه بكثرة من قرية بوعادل ، وقد اعطى "المنبع" شهرة واسعة للبلدة ، مما جعلها تستقبل اعدادا غفيرة من الزوار خلال فصل الصيف على وجه الخصوص .

وتضم قرية بوعادل حاليا خمسة مداشر ، هي : الظاهر واولاد ميمون واخراشة ، واولاد عرفة ودار المخزن التي عرفت بهذا الاسم باعتبار ان بعض افرادها عملوا في السلك المخزني ، ومن بينهم : القائد علي بن قدور احد قواد السلطان مولاي الحسن الاول ، ثم ولده القائد الطيب بن علي بن قدور وشقيقه محمد بن علي بن قدور المعروف بالقائد الهزهاز . وقد هاجر الى القرية في فترات مختلفة عدد من الاسر لاسيما من شمال المغرب ، ومنها اسرة التوزاني من بني توزين بالريف ، والغماري من غمارة ، والعلمي من جبل العلم ، والجزنائي من جزناية ، والدخيسي من دخيسة بنواحي مكناس ... ويدعي اولاد ميمون انهم اول من استوطن بوعادل .

شارك البوعادليون في المعركة التي وقعت بعين مديونة بين قرات المهدي المنبهي وقوات الجيلالي الزرهوني "بوحمارة" دعما لقوات المخزن ، من اعلى جبل لكي ، وسقط صريعا من جراء تلك الوجهة : احمد بن محمد بن المكي الازمي البوعادلي . وساهم البوعادليون في الانتصار الذي حققته صنهاجة بشطريها مدعومة ببعض الريفيين على القوات الفرنسية في معركة جبل لكي سنة 1334 /1916 التي اسفرت عن بقاء المنطقة خارج النفوذ الفرنسي الى سنة 1926، واستشهد خلال هذه المعركة خمسة بوعادليين ، هم : احميدو بن احمد بن علي العرفاوي ، احميدو بن المقدم ، احميدو بن عبد السلام الميموني واحميدو بن محمد الشاغ . وبعد اندحار الفرنسيين دخل الريفيون البلدة ، وعين الشريف الورياغلي صديق الشاري لتولي شؤونها ، غير انه لم يحسن التصرف وارتكب من الامور ما أغاظ السكان المحليين والزعيم محمد بن عبد الكريم الخطابي ، فعزل وزج به في سجن تاركيست (البوعياشي ، 376.374 ) . وقد تجند عدد من البوعادليين للعمل ضمن عسكر المجاهد الخطابي ، ومنهم : عبد العزيز بن التهامي ومحمد بن عميمر بن الحاج الكواش وعبد القادر بن الفضيل وعلي بن بلقاسم استيتو ومحمد بن عمر المريني ومحمد بن محمد بن صالح المعروف باشويرح . وقد القي القبض على هؤلاء بعد استسلام محمد بن عبد الكريم الخطابي ، وحكم عليهم في عين مديونة بنزع سلاحهم واداء غرامة قدرها ستون ريالا.

لم يحظ اعلام البلدة باهتمام كتاب التراجم ، باستثناء الفقيه محمد بن عبد الرحمان الصنهاجي الذي ترجم له العربي المشرفي بقوله :"ومن علماء القرى العلامة الدراكة الفهامة ابو عبد الله السيد محمد بن عبد الرحمان الصنهاجي بقرية بوعادل ، وكان عالما ادبيا (...) ، تولى القضاء بجبل صنهاجة واحسن السيرة واخلص السريرة " (ص 458-459).

وقد عاصر الفقيه المذكور - المعروف محليا بالفقيه بن يعيش - فترة حكم السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان ، وتولى خطة القضاء بالنيابة عن قاضي الجماعة بفاس على قبائل صنهاجة ورغيوة ومزيات حسب مايظهر من رسم مؤرخ بسنة 1288/1871 ، وخلف في ذلك القاضي علي بن رهون البوعادلي . ومازال العديد من سكان البلدة يذكرون زهده وروعه وعدله ، كما أن قبره الموجود قرب مسجد الغرارسة ببني قرة يستقطب الزوار خلال المناسبات الدينية .

ح.الوزان ، وصف افريقيا ، ج1: مارمول ، افريقيا : ع. المشرفي ، نزهة الابصار لذوي المعرفة والاستبصار ، محظوظ خ.، ع، ك 579 : أ.البوعياشي ، حرب الريف ، ج 2.

المكاوي أحمد - معلمة المغرب

01/07/2009

Association de développement de la production de Bouadel "Féminine"


L’Association de développement de la production de Bouadel "Féminine" a été créée en 2002.

Objectifs

Promouvoir l’entreprenariat féminin dans le monde rural.
Développer les activités génératrices de revenus.
Améliorer les conditions de vie de la femme rurale.

Activités réalisées

Mise en place du premier séchoir hybride au Maroc pour les fruits secs ( figues & prunes).
Trois ans de production de fruits secs
Deux opérations d’exportation via le commerce équitable en Italie.
Plusieurs formations sur les bonnes pratiques d’hygiène, de production, de fabrication, de gestion et de marketing.
Participation à plusieurs manifestations régionales et nationales.

Activités prévues

Diversification du séchage d’autres produits, fruits secs, légumes, plantes médicinales, etc..
Divulgation de cette expérience dans d’autres régions du Maroc.

www.tanmia.ma

Ain Bouadel: Localisation et statut actuel/Profil écologique


• Coordonnées : 34° 33'N - 04°30'W
• Superficie : moins de 10 ha
• Limites : la vallée de l'oued dans la zone des sources seulement.
• Référence des cartes : 1/100.000 - GHAFSAY
• Province administrative : TAOUNATE
• Centre administratif proche : Aïn Mediouna
• District forestier : Taounate
• Système foncier : Domaine public
• Usages : eau potable et d'irrigation

******************* Profil écologique ***********************
Région biogéographique:
Climat : thermoméditerranéen subhumide à hiver tempéré
Géologie : C'est l'une des rares grandes sources permanentes de la région prérifaine. La totalité de ses eaux apparaissent au fond d'une vallée très encaissée et très pentue, creusée dans un massif calcaire à l'est de Taounate.
Son débit (en juillet 1994) est voisin de 1,5 m3/s; ses eaux sont fraîches (15°C) et la vitesse du courant y est très forte. Ces conditions réunies ont permis l'installation d'une communauté animale qui ne se retrouve nulle part dans le Rif.
Ce sont aussi ces mêmes conditions qui confèrent à cette source l'attrait touristique (régional) qu'elle connaît.
Ecosystèmes : Cours d'eau rapide et sources rhéocrènes permanentes (unique pour la région).
Flore et végétation
Bien variée et originale pour le contexte rifain dans la mesure où elle est unique dans la région.
Faune et population animale:Cette source a servi de refuge à des populations d'invertébrés rhithrophiles ou crénophiles relativement localisés dans leur distribution rifaine et marocaine. Un seul échantillon dans cette source a révélé une trentaine d'espèces d'invertébrés dont certaines sont rares au Maroc et d'une certaine signification biogéographique, tels que des Trichoptères (Agapetus beredensis, Polycentropus kingi...) ou des Diptères (Liponeura megalatlantica).

apmmaroc.net