14/05/2009

النظر اليوم في ملف عصابة ‘أمخشون' صهر السفاح ‘بولوحوش'

تنظر غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، اليوم الخميس، في ملف المتهم (أ.ح)، صهر المتهم أحمد الحمومي، السفاح المعروف بـ "بولوحوش تاونات"، الذي سبق أن فر من سجن عين قادوس في فاس.

وكانت الغرفة نفسها، اتخذت قرار تأجيل مناقشة القضية، التي يتابع فيها 29 متهما،. أبريل الماضي، من أجل إعداد الدفاع، وبعد الاستجابة لطلب دفاع أحد ضحايا العصابة، الذي وافته المنية، بعد إحالتهم على غرفة الجنايات، وطالب بمهلة لإعداد المذكرة القانونية الخاصة بمسطرة الوفاة.

ويتابع أفراد العصابة، التي وصفت بـ"أخطر العصابات الإجرامية"، وتلقب بـ "عصابة أمخشون"، ولى رأسهم المتهم (أ.ح) الملقب بـ"أمخشون"، صهر السفاح "بولوحوش"، الذي يقضي حاليا عقوبة السجن المؤبد، بتهم جنائية تتمثل في "تكوين عصابة إجرامية، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والسرقة الموصوفة، والاختطاف، والاحتجاز، وهتك عرض، والاغتصاب، وحيازة سلاح ناري دون ترخيص..".

وألقي القبض على أفراد العصابة من طرف عناصر الدرك الملكي بضواحي مكناس، بعد سلسلة من الشكايات التي تقاطرت على مركز الدرك الملكي، من طرف مجموعة من الضحايا (فلاحون وتجاراورجال أعمال..)، أكدوا تعرضهم لاعتداءات وسرقات على أيدي أفراد العصابة.
وفتحت عناصر الدرك الملكي تحقيقا موسعا، استمر سنوات عدة، وأسفر في الخامس من يناير الماضي، على وضع اليد على 34 من أفراد العصابة، من بينهم زعيم العصابة "أمخشون"، الذي جرى ضبطه متلبسا، وبحوزته ترسانة من الأسلحة البيضاء، وسلاح ناري من طراز "الزويجة"، وعشرات الخرطوشات من الذخيرة الحية، التي كان يصنعها بنفسه بطريقة تقليدية، ويستعملها لترهيب وزرع الرعب في نفوس ضحاياه، بمساعدة باقي أفراد عصابته، بمناطق مختلفة، على مدى السنوات الأخيرة، خاصة سكان مناطق ضاية عوا بإقليم إفران، بجهة مكناس تافيلالت، وآيت السبع بأحواز إيموزار كندر بجهة فاس بولمان.

وأثناء التحقيق مع أفراد العصابة من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي، اعترف عدد منهم بالتهم الموجهة إليه، وبالطرق التي كانوا يستخدمونها في سرقة الضحايا أو الاعتداء عليهم، في حين أنكر البعض الآخر التهم المنسوبة إليه، ثم أحيلوا على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمكناس، الذي أحال ملفهم على قاضي التحقيق بالمحكمة نفسها، الذي أمر بوضعهم رهن الاعتقال الاحتياطي.

وبعد إجراء التحقيق التمهيدي والتفصيلي مع المتهمين، والاستماع إلى الضحايا وعدد من الشهود، قرر قاضي التحقيق باستئنافية مكناس، وفقا لمصادر مقربة من الملف، عدم متابعة خمسة متهمين، في حين أحال باقي المتهمين، وعددهم 29 على الغرفة الجنائية الابتدائية، وتابعهم بالتهم السالفة الذكر، كل حسب ما نسب إليه.

وكانت مصالح الدرك الملكي والسلطات المحلية بتاونات، ألقت القبض، في أكتوبر 2008، على المدعو "بولوحوش"، بعد تمكنه من الفرار من مستشفى عمر الإدريسي بفاس، مباشرة عقب نقله قصد تلقي العلاج بعدما أصيب بمرض الربو، من سجن بوركايز ضواحي المدينة، حيث كان يقضي عقوبة حبسية مدتها 15 عاما، أمضى منها زهاء خمس سنوات، قبل تمكنه من الفرار وعودته إلى منطقة بوعادل، التي واصل بها عمليات سرقة واعتداء على ممتلكات السكان.

وسقط ضحايا بالعشرات على يد بولوحوش، قبل أن يجري نصب كمين له واعتقاله لحظة نومه في بيدر، بتنسيق مع مصالح الشؤون العامة بعمالة إقليم تاونات والدرك الملكي.

وكانت غرفة الجنايات لدى استئنافية فاس قضت، قبل خمس سنوات، بالمؤبد في حق السجين الفار المعروف بـ"أحد أخطر العناصر الإجرامية بتاونات"، والمتابع على خلفية ارتكاب مجموعة من القضايا الجنائية المرتبطة بـ "القتل، والسرقة، والاغتصاب، والاختطاف، واعتراض سبيل المارة، نفذها بمنطقة أولاد آزام، 35 كيلومترا إلى الشرق من مدينة تاونات".

وخلف نبأ اعتقال أحمد الحمومي، الملقب بـ "بولوحوش" ارتياحا في نفوس سكان جماعتي بوعادل وعين مديونة، بعد مرور ثمانية أشهر على فراره من السجن وعودته إلى المنطقة لمواصلة عمليات سرقة واختطاف واغتصاب طالت عشرات الضحايا.

وتفيد المصادر أن بولوحوش أولاد آزام كان مبحوثا عنه من لدن مصالح الدرك لفترات طويلة إلى حد حير معه كل الأجهزة الأمنية، وواصل هجماته على سكان مسقط رأسه، تسبب خلالها في اغتصاب نساء وفتيات وسرقة حلي ومجوهرات في ملكيتهن بعد مباغثته لهن ليلا في منازلهن، مستغلا غياب الآباء والأزواج عن المنازل بسبب التجارة.

almaghribia.ma

Aucun commentaire: