16/05/2008

تكريم الزاكي في تاونات

تحول لقاء مفتوح مع المدرب الوطني بادو الزاكي نظمته جريدة "صدى تاونات" الجهوية بمقر بلدية تاونات على هامش حفل تكريمه بمناسبة احتفال الجريدة بذكرى صدورها الرابعة عشر، إلى شبه تظاهرة رفع خلالها الحضور شعارات تطالب بعودة الزاكي إلى المنتخب الوطني لأنه "الآهل لذلك" بحكم النتائج الجيدة التي حققها رفقتها منذ توليه مسؤولية إدارته التقنية منذ 2005 وإلى حين تقديمه استقالته من المهمة بعد مشاكل وضغوطات.


ووجد بادو الزاكي والمنظمين صعوبة كبيرة أثناء مغادرة مقر بلدية تاونات بحكم تدافع المئات من المواطنين لأخذ صور تذكارية مع هذا المدرب الوطني، ما كشف عن الحب الحقيقي الذي يكنونه له إلى درجة أن تدخلات المشاركين في لقائه التكريمي الذي دام لأكثر من 3 ساعات وقدمت له خلاله مجسم للخيل ولوحات للتبوريدة وهدايا أخرى، تحولت إلى مطالبة بعودته إلى المنتخب طالما أن "99 في المائة من المغاربة، مع توليه هذه المهمة".


وبدا الزاكي الذي جلس غير بعيد عن المجسم الذي أقامه له الإخوة موقدمين على غرار بقية لاعبي المنتخب في مكسيكو 86، متأثرا تارة ومنشرحا وفي غاية الابتهاج في أخرى، وهو يستمع إلى أسئلة الحضور وشهاداتهم في حقه التي أثنت جميعها على شعبيته وحسن سلوكه وتواضعه ووقوفه وراء الكثير من النتائج المحققة رفقة الفريق الوطني لكرة القدم كحارس ومدرب يعتبر الوحيد الذي وصل بالمنتخب إلى نهاية كأس إفريقيا بعد دورة 1976.


ووعد الزاكي في معرض تدخله، عشاقه في إقليم تاونات الذين حضروا بكثافة لاستقباله وتكريمه من قبل جريدة "صدى تاونات"، بالعودة إلى هذا الإقليم وتكثيف زياراتها له لطيبوبة سكانه. وأكد عزمه زيارة وحضور مهرجان تيسة للفروسية لهذه السنة، ومرافقة أسرته إلى الإقليم في رحلة صيد وهو المولوع بالصيد والفروسية والخيل التي طغت على مختلف الهدايا المسلمة إليه بهذه المناسبة التي تعتبر الأولى من نوعها بتاونات.


واعترف بوجود جهات صغرت من حجم الإنجاز الذي حققه مع المنتخب الوطني منذ توليه مهمة إدارته التقنية، نافيا وجود أي مشكل له مع عضو جامعي أو مع اللاعب نور الدين النيبت الذي أعطى الشيء الكثير للمنتخب لكنه بنظره "تصيد" من قبل بعض العناصر بعد مباراة المغرب ضد كينيا. وأشار إلى أن وسائل الإعلام ضخمت من المشكل في الوقت الذي لعبت فيه الجامعة دور المتفرج حيال ذلك.


وقال "أحترم اختيارات الجامعة ولن أتخاذل في أن يكون وفيا للمنتخب والبلد والرياضة إن طلب مني ذلك. وما يجب أن يعرفه الجميع خاصة الذين استصغروا ما قدمته للمنتخب، هو أني الوحيد الذي كنت أعمل بالجدية اللازمة من أجل إعلاء راية الوطن". وتأسف لوجود مسؤولين في الجامعة يسبحون ضد التيار، مشيرا إلى أن ظروفا خارجية كانت وراء عدم تأهل المنتخب إلى كأس العالم 2006 بألمانيا بعد تجديد عقده مع الجامعة.


وحكى الزاكي الذي قال أنها كان حينها موظفا بالجامعة وبالتالي فإن كان ارتكب خطأ كان يجب عرضه على المجلس التأديبي كما تفرض ذلك القوانين، قصة طريفة وقعت لوالدته أثناء لعب المغرب لمباراته برسم إقصائيات الألعاب الأولمبية بلوس أنجلس إذ أغمي عليها مباشرة بعد تصديه لضربة جزاء قبل أن تستفيق لتفاجأ به بصدد تسديد ضربة جزاء. وبرأيه فأصعب لحظة يعيشها اللاعب حين يقف أمام العلم الوطني الذي يجب أن يشرفه.


وأثنى المتدخلون في اللقاء، على خصال الزاكي الذي وصفوه ب"مرضي الوالدين" و"ابن الشعب العصامي" و"الرجل الاجتماعي والوطني المثالي المنضبط المحترف والمسؤول". وتمنوا أن تعيد الجامعة اختيارات بخصوص من سيتولى إدارة المنتخب في الفترة المقبلة، مؤكدين أن "الزاكي يسكن قلوب 30 مليون مغربي" وهو "ما يجب على الجامعة أن تأخذه بعين الاعتبار بعيدا عن الحسابات الضيقة".


www.shbabmaroc.ne

Aucun commentaire: