13/10/2008

اعتقال'بولوحوش' بعد شهور على فراره من السجن

ألقت دورية لمصالح الدرك والسلطات المحلية، في حدود السادسة من مساء أول أمس الاثنين، القبض على أحد أخطر العناصر الإجرامية بتاونات، المدعو "بولوحوش تاونات".

المبحوث عنه منذ 24 يناير الماضي، بعد تمكنه من الفرار من مستشفى عمر الإدريسي بفاس، مباشرة عقب نقله قصد تلقي العلاج من سجن بوركايز ضواحي المدينة، حيث
كان يقضي عقوبة حبسية مدتها 15 عاما، أمضى منها زهاء خمس سنوات، قبل تمكنه من الفرار وعودته إلى منطقة بوعادل، التي واصل بها عمليات سرقة واعتداء على ممتلكات السكان.

وسقط ضحايا بالعشرات على يد بولوحوش، قبل أن يجري نصب كمين له واعتقاله لحظة نومه في بيدر، بتنسيق مع مصالح الشؤون العامة بعمالة إقليم تاونات والدرك الملكي.
وخلف نبأ اعتقال أحمد الحمومي، الملقب بـ "بولوحوش" ارتياحا في نفوس سكان جماعتي بوعادل وعين مديونة، بعد مرور ثمانية أشهر على فراره من السجن وعودته إلى المنطقة لمواصلة عمليات سرقة واختطاف واغتصاب طالت عشرات الضحايا.

وقالت مصادر لـ "المغربية"، إن الحمومي استطاع الفرار في ظروف غامضة أثناء استفادته من علاج في مستشفى عمر الإدريسي، بعدما أصيب بمرض الربو.

وأفادت المصادر أن السجين الهارب كان دأب على زيارة مستشفى باب الحديد باستمرار دون تعقيدات، في الوقت الذي يحتاج فيه باقي سجناء بوركايز لإجراءات مسطرية معقدة للاستفادة من العلاج.

وكانت غرفة الجنايات لدى استئنافية فاس قضت، قبل خمس سنوات، بإدانة السجين الفار في قضايا جنائية مرتبطة بـ "القتل، والسرقة، والاغتصاب، والاختطاف، واعتراض سبيل المارة، نفذها بمنطقة أولاد آزام، 35 كيلومترا إلى الشرق من مدينة تاونات".

وتحدثت مصادر عن تمكن بولوحوش من الفرار من المؤسسة الصحية المذكورة، بعدما جرت عملية نقله إلى جناح بالمستشفى، خاص بالأمراض الصدرية، حيث كان يتلقى فحوصات وعلاجات طبية تحت حراسة أمنية، نتيجة إصابته بمرض الربو.

وجراء إصابة السجين المذكور بضيق في التنفس، جرى نقله إلى المستشفى قصد تلقي العلاجات قبل أن يتمكن من الفرار، ما جعل سيناريوهات هروبه تحتمل روايات متضاربة.
فمصادر تحدثت عن أن فراره من يد رجال الأمن جرى في الوقت الذي كان بصحبتهم في الطريق إلى المستشفى المذكور، في حين ذهبت رواية أخرى إلى أن رجال الأمن كانوا سلموا "بولوحوش" لحراس إدارة السجن، وأنهم يتحملون مسؤولية فراره.

وكان موظفو سجن بوركايز يضطرون إلى فتح الزنزانة على السجين المذكور طوال الليل خشية وفاته، إذ كان يعاني ضيقا شديدا وصعوبات كبيرة في التنفس ما كان يتسبب في إصابته بحالات اختناق دفعت إدارة المستشفى إلى مراعاة وضعيته الصحية وعلاجه.
وكان السجين المذكور قضى فترة من عقوبته الحبسية في سجن عين قادوس، قبل انتقاله لسجن بوركايز بعدما جرى إعداد ملف طبي له يثبت أنه مريض بضيق التنفس ويتلقى علاجات دورية، ما جعله يتحين فرصة فراره باستفادته من ظروف علاجه، وبالتالي لاذ بالفرار من معتقله في ظروف مجهولة.

وكان بولوحوش، المتهم بارتكاب جرائم الخطف والسرقة والاعتداء على المواطنين بمنطقة أولاد آزام، يقضي عقوبة سجنية مدتها 15 سنة، قضى منها شهورا بسجن عين قادوس قبل أن يجري نقله إلى سجن بوركايز حيث تمكن من الفرار.

وكانت عملية اعتقال السجين الفار الملقب بولوحوش وإحالته على العدالة قبل إدانته، قطعت أشواطا صعبة، حيرت مصالح الدرك والسلطات بالمنطقة، بعدما كان تسبب في زرع الرعب والهلع بمنطقة اولاد آزام، مستفيدا من المدة التي قضاها في الجندية قبل أن يغادرها في حالة تلبس باستهلاك الحشيش ما جعله قادرا على اكتساب مهارات العنف والمواجهة عند مطاردته.

وتفيد المصادر أن بولوحوش اولاد آزام كان مبحوثا عنه من لدن مصالح الدرك لفترات طويلة إلى حد حير معه كل الأجهزة الأمنية، وواصل هجماته على سكان مسقط رأسه، تسبب خلالها في اغتصاب نساء وفتيات وسرقة حلي ومجوهرات في ملكيتهن بعد مباغثته لهن ليلا في منازلهن، مستغلا غياب الآباء والأزواج في دورة تجارية طويلة. واصل بولوحوش ممارسته لإجرامه في الليل وواضحة النهار بكل أساليبه وحيله ما جعله ينفذ عملية اختطاف زوجة أحد المقيمين بديار المهجر وابنتيه لحظة وجودهما في نزهة بمنبع بوعادل المجاور لمنطقة أولاد آزام انتهت باغتصابهن وسلب مجوهراتهن قبل تلقيه فدية

Aucun commentaire: